قصيده تعبر عن حال مصر بعد وفاة حفيد الريس

انتشرت الاخبار وأهتزت الارض .......................... لما سمعته من أنباء

فطفلا غادر دنيانا فى ذهول ................. وانتهت حياته و لم يعد لها بقاء

فدعوت له بالرحمه و تمنيت ................. أن تفتح لدعواتى أبواب السماء

فيا الله صبر والديه ................................. فمصيبتهم ليس لها عزاء

فأنت قادر على تصبيرهم ......................... على ما أصابهم من ابتلاء

و شر الباليه ما يضحك .................... فضحكت ضحكه ممزوجه بالإزدراء

لكل مركز قوى تهافت ........................ ليحظى بلقمه عسل من الإناء

فتسارعت الايادى للمواساه ................ و العيون مليئه بالنفاق و الرياء

و تحكمت المصالح فى نفوسهم ......... و أصبحت ملكا للمطامع و الأهواء

و تسائلت ! هل كان سيحدث كل هذا ... إذا كان الطفل اسمه فقط محمد علاء

و أجابنى عقلى بسؤال اّخر ................... جعلنى ابتسم ابتسامه بلهاء

ماذا فعلوا عند مقتل اّلاف الاطفال فى غزه ..... وهم أعلى منزله فهم شهداء

فهيهات للفرحه فقد ابتكروا مبادره ........... قاموا بتغذيتها بما سفك من دماء

عند المعبر الذى أغلقوه ............................ بوجه من اعتبروننا أشقاء

ولا أعلم لماذا يكتب ............................. قلمى الاّن كل هذه الأشياء

فإنى لم اتسائل إلا عن عدد العيون .............. التى لرحيلى ستدمع بالبكاء

فأيقنت أننى لن أحظى بعددا يذكر .............. أمام ما حظى به حفيد الزعماء

و تشتت عقلى من كثره التساؤل ...... لماذا ؟ أليست أرواحنا عند الله سواء

فأستفاق عقلى و أجاب .................................... هذا زمن الاقوياء

فلا لوم لمن تهافت على العسل ........ فالله لهم بالمرصاد و سينالون الجزاء

و إنى لا أبتغى من الله سوى رضاه ............. فإن الدنيا ليست إلا دار فناء

فسنقف امام الله يوما تتساوى فيه ...... الرؤس فلا يوجد فيه زعماء أو رؤساء


القصيده تاليف اسلام عمران