فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ

بسم الله الرحمن الرحيم

فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ

سورة العلق الايتين (17 , 18)

لعل البعض يعلم هذا الموقف ومن يوجه إليه الحديث , ولكن نذكرها لمن لا يعلم , وجزاكم الله خيرا


نزلت هذه الآية الكريمة في أبي جهل عليه من الله ما يستحق من اللعن ,

حينما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد لله عند المقام

وقد نهى أبو جهل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ولكن لم يعيره رسول الله انتباها ,

فسأل ( ناديه ) أى عشيرته : هل يُعَفِّر محمد وجهه بين أظهركم ؟

فقيل نعم

فقال : واللاتِ والعُزّى لئن رأيته يصلي كذلك , لأطأنّ على رقبته، لأُعَفِّرنّ وجهه في التراب

فجمع ( ناديه ) أى قومه وعشيرته وأتى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ساجدا لله

فما أن اقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدوه ينكْص على عَقبيه ,

ويتقي بيديه أى ( يعود للخلف بظهره ويدفع بيده ما هو أمامه )

فقيل له مالك ؟


قال : إن بيني وبينه خَنْدقاً من نار وهَوْلاً وأجنحة ,

أى بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم حفرة من نار وعذاب ينتظره

إن اقترب والزبانية أى الملائكة تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَوْ دَنا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ المَلائِكَةُ عُضْواً عُضْواً "


فنزلت الآيه الكريمة وتحدى بها الله عز وجل أبا جهل قائلا "