تجنبا للعدوى بإنفلونزا الخنازير
احذروا القبلات والأحضان في العيد
في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد المصابين بمرض إنفلونزا الخنازير في أرجاء العالم، ينصح خبراء الصحة بتوسيع المسافة بين الأفراد عند التعامل والكف عن العادات الخاطئة التي قد تسبب انتقال المرض من شخص لآخر.
أطباء ومتخصصون قالوا - لموقع أخبار مصر - إن العدوى تنتقل عن طريق الاحتكاك المباشر، محذرين من القبلات والأحضان والمصافحة، والاكتفاء عند ملاقاة الأصدقاء والأقارب بالتلويح لهم من بعيد حرصا علي سلامة الطرفين.
الدكتورة فاطمة الشناوي خبير العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسي قالت إن أهم السلوكيات الآن لتجنب الإصابة بهذا الوباء الجديد هو غسل الأيدي بالماء والصابون، وتجنب التقبيل، والغضب مرفوع بين الأصدقاء في ظل وجود وانتشار أي من الأوبئة.
وأوضحت أنه يمكن تجنب الأحضان والقبلات بشكل غير محرج وبطريقة مرحة كأن يقول الشخص "أنا عندي إنفلونزا وأخشى عليك من العدوى" وهذا سلوك يحترم.
وأضافت أن هناك طرقا أخرى تغني عن التقبيل، حيث يمكن التعبير عن حرارة اللقاء بملامح الوجه ولغة الجسد والصوت.
وأكدت د. فاطمة أن القبلة ضرورية وتبدأ مع الطفل منذ لحظة ميلاده، وكذلك تقبيل الوالد والوالدة، لأنه تعبير عن المشاعر الحب، لكن إذا كان ذلك يؤدي إلى أذى أو انتشار وباء كالإنفلونزا بجميع أنواعها فيجب أن نتجنبه حتى تزول الأزمة.
وأشارت إلى أن القبلات قد تسبب الكثير من أمراض الجهاز التنفسي، وأنها عادة تختلف باختلاف الشعوب يمكن تجنبها، خاصة في بلد مزدحم مثل مصر.
الابتسامة تكفيالدكتور وليد الزواوي أستاذ مساعد بالمركز القومي للبحوث قال إنه من النادر في مصر أن يتوقف السلام واللقاء عند حد المصافحة باليد، فالكل يسلم بالقبلات على عكس الخارج الذين يكتفون بمجرد رفع الأيدي دون المصافحة.
وأشار إلى عادة سيئة أخرى وهي أن يكون شخص ما حاملا لأي نوع من الإنفلونزا فيعالج نفسه دون استشارة الطبيب، كما يستطيع أي أحد أن يشتري دواء من الصيدلية دون روشتة طبيب.
واعتبر د. وليد أن القبلات ليست ضرورية في حياتنا وأنها لا تعبر عن حرارة اللقاء، ناصحا بالاكتفاء برفع اليد أو الابتسام، وهذا كاف للتعبير عن الترحيب والحب والمودة.
وأكد أن معظم الأمراض تنتقل عن طريق النفس عند التقبيل ومن ثم يتسبب ذلك في نشر الفيروس، محذرا من "أننا في مصر مقبلون على خطر بسبب القبلات، التي يعتبرها البعض تعبيرا عن حرارة اللقاء بينما هي عادة تسبب لصاحبها الأذى".
وطالب الزواوي بتغير بعض السلوكيات وأهمها السلام بالأحضان والقبلات وزيادة الوعي بأهمية الذهاب إلى الأطباء.
ضرورة الاحتفاظ بمسافةالدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض التناسلية بطب القاهرة قال إن القبلات غير مقبولة ومضرة جدا خصوصا بين الرجال، لأن الرجل يحلق ذقنه باستمرار وقد يجرح وجهه مما يساعد على نقل العدوى والأمراض عند التقبيل بصورة أسرع.
وأضاف أنه حتى مع التصافح بالأيدي يجب الاحتفاظ بمسافة بين وجهي المتصافحين، مؤكدا في الوقت نفسه أن مجموعة من الأمراض الفيروسية يكون السبب فيها "القبلات" وأخطرها "الهربس" و"الالتهاب الكبدي الوبائي B وC" و"الأمراض البكتيرية" والجلدية مثل " السنط" والدمامل.
وأعرب د. حامد عن أمله بالإسراع في نشر الوعي الصحي والسلوكي لمنع الحرج الذي يدفع ثمنه كثيرون.