حكايات جدو

--------------------------------------------------------------------------------

يقال انه قبل نصف مليون عام من النهارده و طبعا انتوا متوعوش على الايام دى كان الانسان الاول بشعره المنكوش و همجيته و بدائيته اقرب الى الغوريللا او الشامبنزى و احتفظ لجدى بصورة و هو مجرجر جدتى من شعرها و كانا خارجين فى نزهة بسيطه بعد ان زهقت جدتى من قعدة الكوخ و قالت .. اوووووووووووف خرجنى .. فسحنى بقى .. و استطاع جدى ان يحسم المسأله مع جدتى .. و يريح دماغه من مشاكلها .. بضهر ايده على طول ..
و فى جلسة عاطفيه بينه و بين جدتى قالها بحبك بلغة هذه الايام السقيمه .. فأجابت جدتى .. النحى نحى ناه .. تقصد انها ايضا تحبه و لكنه كان مريح ايده شويه عليها ..
و برغم الحياه البدائيه القاسيه التى كان يصارع فيها جدى الطبيعه الا ان حياته مع جدتى لم تكن تخلو من الدعابات الظريفه .. يعنى مثلا مره كان بيهزر معاها حدفها من فوق الجبل ، و لا يوم ما رماها ادام الديناصور و اكل دراعها .. كان يووووووووووووووم .
ذكريات جميله عاشتها جدتى فى فترة الخطوبة و فى يوم الفرح حجز لها قاعة فى احد الكهوف و بوفيه مفتوح يتسع لمائة قرد .
و لم يكن يتصور جدى بجلالة قدره ان حفيده اللى هو انا سيعيش الى اليوم الذى سيلتقى فيه بهذه السيده الشيك اللى بتبرق التى قالت لى فى الاطه ..شوف انا يعجبنى الراجل الجنتلمان .. اللى يولع السيجارة لمراته .. يلبسها البالطو و هى قايمه .. يفتحلها باب العربيه .. هو ده الراجل المثالى ..
و فى محاولتى لكى اكون رجلا عصريا .. فتحتلها السيجارة .. و لبستها باب العربيه فى وشها .. و ولعتلها فى البالطو .
قال لى احدهم و هو معروف بكثرة علاقاته النسائيه .. المرأة تحب اربعه حيوانات
الثعلب لانها تحب فراءه الذى يزين كتفها
و الثعبان لانها تحب جلده و منه يصنعون شنطة و جزمة شيك محصلوش
و الكلب اللولو الذى يزيد فى سحرها و هى تجره بسلسله ذهبيه جميله
قلتله و ما الحيوان الرابع .. قال لى ..
الحمار الذى يشترى لها كل هذه الاشياء
للكاتب الساخر
(يوسف معاطى )