القاهرة- تواجه مكاتب تتولى توزيع حزمة قنوات فضائية على المشتركين المصريين مشكلة واسعة النطاق السبب فيها حزب الله!.
فمنذ اندلاع المواجهة بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل قبل 13 يوما، رفض عدد كبير من هؤلاء المشتركين دفع المقابل المادي الشهري للمكاتب التي تتولى توزيع "وصلة" القنوات الفضائية المنتشرة بأنحاء مختلفة من البلاد احتجاجا على عدم وجود قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني ضمن حزمة القنوات المتاحة لهم.
وقال عدد من هؤلاء المشتركين المحجمين عن الدفع لمراسل إسلام أون لاين.نت: إن بإمكانهم الاستغناء عن قنوات الأغاني والأفلام والرياضة، لكنهم لن يتنازلوا عن متابعة قناة "المنار" باعتبارها الوسيلة الإعلامية القوية لمتابعة إنجازات وصمود المقاومة اللبنانية بقيادة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي تحول إلى نجم في الشارع المصري.
وقال محمد عطا أحد أصحاب مكاتب "الوصلة " الفضائية بمحافظة الدقهلية (شمال) لإسلام أون لاين.نت الإثنين 24-7-2006: "منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل نحو أسبوعين تتصاعد مطالب المشاركين في ضم قناة المنار لمجموعة القنوات التي نقدمها لهم، رغم أن معظم المشاركين في السابق كانوا يركزون على قنوات الرياضة والمنوعات والأفلام والقنوات المسلية".
والوصلة عبارة عن سلك تقوم مكاتب انتشرت في مصر مؤخرًا بتوصيله بشكل غير قانوني للمنازل، وتوزع عبرها القنوات الفضائية الرئيسية، بما فيها القنوات المشفرة، للمنازل باشتراك في حدود 20 جنيها في الشهر (3.5 دولارات).
ويضيف عطا "اضطررت لضم قناة المنار إلى حزمة القنوات بعد أن هددني المشاركون بعدم تسديد الاشتراك الشهري، لكن المشكلة أن حجم الطلبات كبير جدا، ولا أستطيع تلبيتها كلها في يوم واحد".
ويقول مراسل إسلام أون لاين إن مظاهر الاهتمام والإعجاب بزعيم المقاومة اللبنانية لا تقتصر على قناة المنار.
على الشرفات والسيارات
أطفال مصر شاركوا في دعم المقاومة اللبنانية
فعلى العديد من شرفات المنازل وأبواب المتاجر والمقاهي في المدن المصرية، انتشرت صور نصر الله وأعلام حزب الله، كما وضعت ملصقات لنصر الله ولأعلام الدولة اللبنانية على زجاج الكثير من السيارات.
100 حسن نصر الله
أسماء المواليد الذكور الجدد بمصر هذه الأيام كانت بدورها هي الأخرى عنوانا على التعاطف الشعبي التلقائي مع المقاومة اللبنانية، لدرجة أن مكتبا واحدا لتسجيل أسماء المواليد شهد 100 تسمية باسم حسن في أسبوع واحد، تيمنا باسم حسن نصر الله وفي ضوء قرار صدر في التسعينيات من القرن الماضي بمنع الأسماء المركبة.
ففي حي بولاق الدكرور الشعبي المزدحم فوجئ موظفو مكتب الصحة بإصرار عدد من السيدات على تسجيل أسماء مواليدهن باسم حسن نصر الله.
وقال موظف بمكتب صحة بولاق لإسلام أون لاين.نت "لدينا تعليمات بعدم تسجيل مواليد يحملون أسماء مركبة.. القوانين تعطي للأم أو الأب الحق في تحديد مسمى أطفاله، لكن الشرط الوحيد ألا يكون مركبا كاسم جمال عبد الناصر مثلا، ولا يثير العنصرية أو يتعارض مع القيم والعادات المصرية".
وأمام تمسك الأمهات بهذا الاسم قال الموظف: "اقترحنا على الراغبين في إطلاق اسم حسن نصر الله اسم حسن فقط على أبنائهم الذكور، حيث سجل نحو 100 مولود باسم حسن هذا الأسبوع فقط".
وحول تفسيره للظاهرة قال: "منذ سنوات طويلة وعموم الناس يفضلون تسمية أطفالهم بأسماء الزعماء أصحاب الشعبية والقادة المنتصرين، وتكرر ذلك في مصر مع صعود نجم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في أعقاب تأميم قناة السويس، وأثناء العدوان الثلاثي عام 1956 فأطلق آلاف المصريين اسم ناصر أو جمال على أطفالهم".
وأوضح أن هذا الأمر تكرر بشكل لافت بعدها مرتين: الأولى في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد نصر أكتوبر عام 1973، ثم أخيرا، مع قائد المقاومة اللبنانية حسن نصر الله.
صندوق لدعم حزب الله
تأييد نجم الشارع المصري الجديد حسن نصر الله ترجمه البعض بشكل عملي آخر. ياسر أحمد الذي يعمل بإحدى شركات البترول المصرية طرح مقترحا بعمل صندوق للتبرع للشعب اللبناني بالشركة.
وتحت عنوان "دعما لنصر الله"، ناشد أحمد عبر ساحة الحوار بموقع إسلام أون لاين.نت المشاركين بتبني فكرته وتعميمها على باقي الشركات والمصانع والهيئات المصرية.
أما المهندس سامي إبراهيم فأكد على ضرورة استمرار المظاهرات الشعبية الداعمة للمقاومة اللبنانية قائلا لإسلام أون لاين: "عندما تتصدى مجموعة بمفردها ضد قوة غاشمة عليك أن تحترمها ولا تتهمها بأنها تغامر، فمن العار أن نتبرأ من مقاومة حزب الله".
وأضاف بصوت به تحدٍّ "سنرفع صور نصر الله وأعلامه عسى أن يصل إلى المعنيين بالقرار هذا التأييد الشعبي ونشجعهم على مزيد من مقاومة إسرائيل ".
وللشعراء نصيب
ملصق لنصر الله يتداوله المصريون
الشعراء دائما ما يكونون أكثر الناس تأثرًا وانفعالا بالأحداث القومية والسياسية. واستضافت بعض الفضائيات العربية بعض الشعراء من أصحاب الجماهيرية في الشارع المصري لاستطلاع مواقفهم في العدوان الإسرائيلي كان أبرزهم أحمد فؤاد نجم والشاعر الغنائي والمحامي المصري شاهين أبو الفتوح الذي ألقى قصيدة بالعامية المصرية بعنوان "اضرب ".
وتقول القصيدة:
"اضرب، اوعى تخدك رأفة المعركة مش غزة وضفة
احنا مازلنا أمة أبية، أرض جدودنا مش منسية..
حقنا حيفا ويافا وعكا، حقنا كل مياه طبرية..
من الأردن أو من سوريا ومصر..
اضرب طول ما الأقصى في أسر..
اضرب يرجع عز الأمة..
اضرب ارفع عنها الغمة اضرب سيح دم البعدا..
اضرب يبرد دم الشهدا..
المهزوم مكتبش تاريخ، هات لنا بكره بالصواريخ..
غامر توصل فوق القمة..
انصر أهلك كون نصر الله راجع نفسك يا عبد الله".
ويقول أبو الفتوح لإسلام أون لاين عن دوافع كتابته لهذه القصيدة قائلا: "شعرت بالعزة، وأحسست بأن ما تقوم به المقاومة اللبنانية هي آخر حصن لحماية كرامة الأمة وتضحي بنفسها حماية لبقايا ما يسمى بالعروبة".
وعبر عن غضبه لموقف الأنظمة العربية من الأزمة التي تتعرض لها لبنان قائلا: "أحزنني أن تقف الأنظمة العربية هذه الوقفة المخزية مما يقوم به هذا الزعيم (نصر الله) الذي حفر مكانه في قلوب المصريين، فوجدت أن من واجبي أن أشارك حتى ولو بالكلمات في دعم هذه الملحمة البطولية".
وأضاف قائلا: "سوف أقوم بتلحينها على نفقتي الخاصة وعرضها على الفضائيات العربية لمزيد من تحميس الشعوب العربية وربما يستيقظ الحكام".
وفي الإطار نفسه، تنظم نقابة الصحفيين المصرية ندوة فنية الثلاثاء 25-7-2006 يشارك فيها عدد من المطربين والشعراء والملحنين المصريين بهدف تنسيق الجهود لتقديم الدعم للمقاومة اللبنانية بالطرق الفنية.
الأحداث في صور
فاس.. مهرجان للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
بورجي 2009.. من أجل إعمار غزة
رئيس وزراء تايلاند يفر من المعارضين
ملفات مصورة
الخريطة السياسية الباكستانية
احتفالات كوسوفا بالاستقلال
بنظير بوتو.. وريثة السلطة والاغتيالات