جلس ميدو ينظر الى امه وهى جالسة مكانها وليست نشيطة كعادتها اليومية
هكذا بدا ينظر هذا الطفل الذى لم يتعدى السابعة وهو ينظر الى امه التى اعتاد انها تستيقظ من النوم لتحضر له الفطار اليومى لكى يفطر وتلبسه ملابسه وتاخذه الى المدرسة للتجه بعد ذلك الى عملها فى هذا المصنع الصغير
حتى تقدر على احضار مصاريف اعاشتها هى وابنها بعد تركها زوجها ولم يعد الى الان
فى ذلك اليوم ههى لاتتحرك من مكانها وكان كل اعباء الدنيا قيدتها فى سريرها
ليقولها ماما مالك حبيبتى
فتقول له ابدا جبيبى حسه شويه تعب ولكنى ساكون كويسة بعدشويه
هفطر واخد اسبرينه وابقى كويسة
يلا علشان تفطر و تلبس وتروح المدرسة
يرد عليها هذا الطفل مشفقا عليها خليكى ياماما انا هلبس واروح المدرسة لوحدى علشان انتى تعبانة
ويخرج ميدو بعد تودعه امه للذهاب الى المدرسة
ولكن هذا الطفل يغير اتجاهه الى مكان اخر
فقد ذهب الى ذلك المصنع الصغير
ليقابله صاحب المصنع ليقول له مرحبا وهو الطفل الذى يحمل براءة الاطفال ويساله على امه
ليرد الطفل بكل براءة انها مريضة وهو حضر مكانها ليقوم بعملها حتى لايخصم اجرتها عن اليوم هذا
هكذا قال هذا الطفل المشفق على امه لصاحب المصنع
الذى اخذه بعد احتضنه لياخذه الى مكتبه
ليقول له ان عملك اليوم ان تمكث معى فى المكتب لنرتب بعض الطلبات المتعلقة بالعمل
لياخذ صاحب المصنع بعد ذلك ميدو ليرجع به الى امه
ليحكى لها تصرف هذا الطفل الحنون على امه لتاخذه الام فى حضنها فرحة بتصرف ابنها الطفل الصغير الذى احس بها وبالمها
لينادى عليه صاحب المصنع وهو خارج مودعا ليحتضنه ويعطيه مظروف به بعض المال قائلا هذا مقابل عملك اليوم فى المصنع مكان امك