حملتها علي ذراعٍ وحملته علي ذراع
وكلاهما قد فارق الحياة ومات
ودفنتهما في قبرٍ واحدٍ وكتبتُ
علي شاهدهِ أغرب كلمات
( هنا ترقد صداقتي المذبوحه مع قلبي المطعون)
فنظرت لي العيون بدهشة من الشرفات
وبغباءٍ تساءلوا من هذا الابله؟!
قيل فلان يبكي صداقته وينعي قلبه
وطوال الليل تأن فيه الأهات
وظللت وحدي بين القبور
أدعو لهما أن يرحمهما الله
وطل من فوقي القمر باكيا حزين النظرات
وحوله تائهةً بمقلٍ زائغةٍ نعتهم اليا النجمات
وظل السؤال في جوانحي حائرا سائرا
كيف تحولت حدائق الحياة إلي أشرس الغابات؟؟
وكيف شمس عمرنا
منبع نورنا .... قد باتت غابة ظلمات؟
والمياه
تلك التي هي نبع الحياه
كيف تصير دما أسوداللون
والانهار الواسعة باتت أضيق القنوات
وكل رسائل حبٍ تبادلناها
كانت في الاصل سراب كتابات
وكل الصداقات في عمرنا الحزين
ما هي الا وهم صداقات
فصداقتي ماتت وانتحرت علي مشارف الافق
علي حدود الغيمات
قلبي مازال حيا في كفنه
ينزف دما , يقطر دمعا
ينزف نارا مع بعض العبرات
وانا وحدي اسير تحت غطاء الظلام
تائها تتداولني بحزنٍ أطول الطرقات
انني الصديق المخدوع
خدعتني وجوها كالملاك وحب واهيا يملئ النظرات
خدعتني كتب الحب الخاويه
وقصائد الشعر اللاهيه
خدعتني طُهر البسمات
لقد كانت صداقتي وهما .. وكنت انا
نائم في تابوت الوهم
غارق في بحرٍ من أقسي الذكريات
وحدي نبات ينمو بأرض الدهشة والذهول
أثوابي كلها مغزولة من خيوط الوهم والذهول
كيف أنام طوال اليلل بجواري سيفا
متأكدا أنه هنا ليحميني
وإذا بسيفي يطعنني ويتركني في دمي مقتول
كيف كنت موهوما خدعني سراب نبل الاصدقاء
الذل لم يساوِ ذرة من نبل الخيول
ها هي ريح الغدر والخيانة تحملني بعنفٍ
تلقيني لارض المجهول
ومازلت في تابوت وهمي نائما
ولا أدري ماذا أقول
لم أعد لمشكلة الصداقة التي ذبحوها في سرير
زفافها أي حلول
إنتهت أيامي وحياتي يا أصدقائي
ولن تتعاقب عليا بعد الان أياما أو فصول...............