غريب أمر فريق حرس الحدود هذا الموسم
بالفعل ، فالفريق استهله بشكل رائع وتمكن من قنص بطولته الثانية على
التوالى وفاز على "الأهلى" فى مباراة كأس السوبر ، وبدأ الدورى بصورة طيبة
وعاد ليتعادل مع "الاهلى" مجددا فى الأسبوع الثالث .. الا انه وفجأة بدأ
الانهيار ابتداء من الأسبوع السابع ولم يتمكن من العودة أبدا حتى الآن
بالرغم من تحقيقه لبعض النتائج الجيدة أحيانا ، ووضع الحدود الصعب سيدفعه
للقتال فى مباراة الغد امام "الاهلى" كالعادة وخاصة مع تصريحات "العشرى"
الأخيرة التى أعلن فيها أن مباراة الغد ستكون بمثابة عودة حقيقية للفريق ،
فهل يحقق وعده أم يواصل الاهلى صحوته بشبابه الواعد ؟
البدرى مع الاهلى تمكن من
تجاوز صدمة الهزيمة الأولى امام المحلة ، وقدم "شوط ثانى" مميز جدا أمام
فريق الشرطة العنيد الأسبوع الماضى وحذف من الذاكرة مباراة المحلة والشوط
الأول أمام الشرطة ، وان كان لشباب الأهلى الواعد خلال الشوط الثانى
الكلمة العليا فى هذا الفوز ، وتحديدا عقب تغييرين للبدرى غيرا كثيرا من
شكل واداء الفريق الذى احتاج بالفعل الى بعض الابتكار فى الملعب وخاصة مع
فشل كل الطرق التقليدية والبطء الغريب الذى شاب الأداء فى بداية المباراة
... ولا تزال الغيابات تؤثر بالتأكيد على استقرار الفريق ، ولكن "رب ضارة
نافعة" ، فظهور أسماء جديدة تمتلئ بالحيوية والموهبة قد تصنع فارق كبير فى
مستقبل قريب لفريق الأهلى الجديد !
وضع الفريقين بجدول الدورى
فريق
حرس الحدود تمكن من المرور من مأزق مباراة "الجيش" المميز جدا هذا الموسم
بالتعادل السلبى فى آخر مبارياته بالأسبوع الماضى ، وكان قبلها قد تلقى
هزيمة جديدة امام "اتحاد الشرطة" ، مما دفع بالفريق الذى يحمل لقب بطولتين
متتاليتين مع نهاية الموسم الماضى وبداية الحالى ليقبع فى المركز " الرابع
عشر" ويصارع ربما لأول مرة منذ صعوده لبقاء فى الدورى الممتاز ، وان كانت
البطولة لم تنته بعد ولكن ليس هذا أبدا اداء وشكل الفريق القوى الذى
تعودنا منه على مقارعة الكبار بلا خوف وتحقيق نتائج رائعة امامهم جميعا ،
وكان الفريق خلال الدور الأول قد حقق الفوز على الزمالك ( فى مباراة
الأزمة الشهيرة ) قبل أن يتعادل مباشرة مع الاسماعيلى أيضا .. وهو الأمر
الغريب الذى تعودنا عليه من كل فرق الدورى المصرى عامة عبر التاريخ ، فلا
مستوى ثابت ولا غيره ، فقط عندما تواجه الفرق الثلاثة الأعلى جماهيرية
تتألق ، ثم تخسر أى مباراة لاحقه بمنتهى البساطة !
أما
الأهلى ، فلا يزال على القمة ، وخاصة أن كل المنافسين كالعادة لا يجرؤ أى
منهم على استغلال أى كبوة للبطل وكأن البعض لا يصدق انه قادر على اعتلاء
القمة بديلا للأهلى ، ولكن أكدنا من بداية البطولة ولا زلنا نؤكد ان الأمر
لن يكون سهلا فى ظل تقارب شديد للمستويات ورغبة البعض فى اسقاط البطل ،
حتى لو لم يتمكن من ازاحته عن مكانه ، فانه على الأقل يحمل لقب " قاهر
البطل " ، ومباراة المحلة كانت أكبر دليل على هذا .. فالمحلة الذى قدم
مستوى متدنى خلال الدور الأول ، قدم أقوى مبارياته وهزم الاهلى ، ثم عاد
بعدها الى سيرته الأولى وخسر الأسبوع الماضى امام "المصرى" ! ... ويبدو أن
وسام البطل المطلق سيظل معلقا على صدر الأاهلى وجماهيره تطاردهم أينما
ذهبوا ، سواء واجهوا فريق بطولة أو فريق صاعد ، فالكل يرغب فى تحقيق
بطولته الكبرى وهى ( الفوز على الأهلى ) ! – ولهذا تشعر بأن تطور الكرة
المصرية لا يزال يحتاج الى تغيير كبير فى الأفكار البالية التى سحقها هذا
العصر .. هكذا أتصور !
علامات
استفهام كبيرة طاردت اسماء معينة ، تحدثنا عنها فى تحليل ما بعد المباراة
، وتحديدا بعض الأسماء الكبيرة وأصحاب الاماكن الثابتة فى تشكيلة الفريق ،
وان كان من الصعب القسوة عليهم وخاصة مع ابتعادهم طويلا عن المباريات اما
للاصابة أو لتوقف الدورى ، ولكن يجب على الجميع أن يدرك ان ظهور النجوم
الشباب بمظهر جيد سيشجع الكابتن "حسام البدرى" أكثر على استمرار سياسته
بتجديد دماء الفريق مباراة تلو الأخرى ، وحسب المنافس وظروف المباراة ،
وان كنا نتمنى ان نشاهد تجانس أكبر بين كبار الفريق وصغاره لنصل الى
التشكيلة الاكثر مثالية لتكون قادرة على قيادة الفريق لبطولته المفضلة
بالاضافة الى بداية البطولة الافريقية الجديدة ، والتى لن تقبل جماهير
الأهلى باذن الله الا الفوز بها ..
المواجهة
ستكون قوية جدا بين "البدرى والعشرى" للمرة الثالثة على التوالى ، وحتى
الآن يتفوق العشرى نسبيا بتحقيق فوز (2/0) فى مباراة السوبر وتعادل ايجابى
فى الدور الأول (1/1) ، ولم يتمكن البدرى حتى الآن من تحقيق الفوز على
غريمه وصديقه ، ولذلك ستحمل المواجهة الحالية بعدا آخرا بين الفارسين ،
لأن الأمر لا يقتصر فقط على تحقيق فوز أول للبدرى ، ولكن رغبته الاكبر فى
استمرار مسيرة فريقه فى الحفاظ على المقدمه لأطول فترة ممكنه حتى انتهاء
البطولة بسلام ، بالاضافة الى استمرار حالة الدفع المعنوى عقب الفوز
العريض الأخير ، وهو يدرك جيدا انه فى حالة حدوث أى هزة اخرى – لا قدر
الله – لن تمر الامور بسهولة مثلما حدث سابقا ، حتى لو قدم "الاسماعيلى
وبرتوجيت" هدية جديدة للجماهير الأهلاوية ... ولذلك تبدو المباراة على
صفيح ساخن ..
من خلال قائمة الـ 19 المختارة للمباراة ، فنتوقع أن يخرج التشكيل الأساسى كالأتى :
أحمد عادل عبد المنعم أيمن أشرف – شريف عبد الفضيل – محمد سمير – عبد الله فاروق حسام عاشور – أحمد حسن – أحمد فتحى محمد بركات – أحمد شكرى عماد متعب
على
الجانب الآخر ، فان الجهاز الفنى الحدودى سيعد العدة – حسب تصريحاته
الاخيرة – لهذا اللقاء ، وبالتأكيد فان قوته الضاربة ستتواجد فى هذا
اللقاء ، والفريق يمتلك لاعبين مميزين جدا ، ولكنهم يمرون بكبوة كبيرة هذا
الموسم ، ولكن هذا لا يمنع وجود اسماء تستحق كل التقدير ويجب احترامهم
دوما .. فهناك هداف الفريق وواحد من كبار هدافى الدورى هذا الموسم ( أحمد
عبد الغنى – 8 أهداف ) ، ودائم المشاكسة ( احمد عيد – 3 أهداف ) ومعهم (
احمد سلامة – 3 أهداف ، وصاحب هدف فى مرمى الاهلى هذا الموسم ) ، وهناك
كامينى واسلام الشاطر ومكى والهردة .. وغيرهم .. وان كان خروج "عبد السلام
نجاح وهانى سعيد" من قائمة الفريق عقب انضمامهما الى صفوف النادى المصرى
أثر بالتأكيد على الفريق ، وخاصة أن "نجاح" لاعب له وزن وثقل كبير فى
الملعب ...
نتائج الفريقين السابقة
آخر
لقاءات الفريقين كان فى الأسبوع الثالث من دورى هذا الموسم وانتهت
المباراة بالتعادل الايجايى ( 1/1 ) ، بعد أن تقدم "احمد سلامة" أولا
للحدود وتمكن "أحمد حسن" من تعديل النتيجة ..
نتمناه لقاء قوى ، واذا كنا نتمنى التوفيق للحدود ، الا اننا ندعو دوما للاهلى بالفوز العريض واستمراره فوق القمة .. بلا منازع !