حَبِيبَتِي مَا الَّذِي تَبْغِينَ يَفْدِيكِ *** غَيْرَ الشَّقِيقَةِ فِي مِلْكِي فَأُعْطِيكِ
حَبِيبَتِي قَدْ مَضَى مِنْ عُمْرِنَا زَمَنٌ *** وَأَنْتِ تُولِينَنِي عَطْفًا وَأُولِيكِ
إِنْ نِمْتِ نِمتُ وَأَصْحُو إِنْ صَحَوْتِ وَلا *** أَنَامُ قَطُّ إِذَا مَا النَّوْمُ يَجْفُوكِ
حَبِيبَتِي كَمْ مَعَانٍ قَدْ نَقَلْتِ إِلَى *** عَقْلِي بِنُورٍ مِنَ الرَّحْمَنِ يَغْذُوكِ
حَبِيبَتِي لاَ تَغِيبِي فَالْغِيَابُ هُنَا *** يَعْنِي عَذَابِي وَهَلْ هَذَا سُيُرْضِيكِ
حَبِيبَتِي سَائِلِي الْمَوْلَى مُقَارَ نَةً ً ً*** إِلَى الْمَمَاتَ لِتَهْدِينِي وَأَهْدِيكِ
أَهْدِيكِ أَلاَّ تَرَيْ فِي الأَرِضِ مَعْصِيَة ***عَمْداً إِذَا شَاءَ رَبُّ الْعَرْشِ يحْمِيكِ
وَأَنْتِ تَهْدِينَنِي إِنْ سِرْتُ فِي سُبُلِي *** بِمَا مُنِحْتِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَارِيكِ
حَبِيبَتِي كَمْ رَجَوْتُ الله أَنْ تَرِثِي *** مِنِّي وَلَسْتُ أَنَا فِي الدَّهْرِ تَالِيكِ
لَكِنْ إِذَا مَا قَضَى الرَّحْمَنِ فُرْقَتَنَا *** فَلاَ مَرَدَّ لِمَا يُقْضَى لَنَا فِيكِ
وَعَلَّهُ يَجْعَلُ الأُخْرَى مُؤَدِّيَةً *** نَصِيبَهَا وَنَصِيبًا كَانَ يُعْطِيكِ
وَيَجْزِلُ الأَجْرَ فِي يَوْمِ الْمَآبِ لَنَا *** بِأَخْذِهِ نِعْمَةً أَسْدَى لَنَا فِيِك