اللهم صل على محمد وآل محمد
اكتب لكم هذه القصه التي هي من الواقع رؤيا تهدف من نشرها إلى ستار الغموض عن جزء من اسرار الموت وعالم البرزخ, وزيادة معلومات الافراد وتوبة الغافلين قبل حلول الأجل, كي تتنور قلوبهم بنور الله ويبلغون بعون الله درجة لا يخافون فيها الموت والبرزخ والقيامه.
صاحب هذه القصه وقع بظلال والفساد بسبب الغفلة ومعاشرة عذاب الضمير بسبب مواجهة مخجلة مع ابيه وأمه, فيحلم أن روحه أخذت إلى برزخ المسيئين فيطلع بلطف على جزء من عالم البرزخ المجهول والمثير.
حينما تنتهون من قراءة القصه, لعلكم تسألون انفسكم, من هو هذا السيد الشاب واين يسكن؟ حقا, ما هو الفرق بالنسبة سواء عرففنا شخصه أم لم نعرفه, فالمهم أن نعلم ماذا فعل سيد صادق وماذا كان مصيره. ومن باب الاشارة فقط ينبغي القول: منذ ان خلق الانسان بأمر الله ووضعت على عاتقه الأمانه والالهية, ظهر سيد صصادق أيضا, اجل منذ أن سجدت الملائكة لآدم, حسده الشيطان المغرور وأثار ضجة بتكبره أزاء أمر الله وهدد أنه سيجر بني آدم إلى جهنم الموعودة. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم حيث يستمر أمر الدنيا والمعركة بين الحق والباطل, فإن سيد صادق المسكين كان رهينة الشيطان وما يجلب البلاء ومع هذا يجب اضافة هذه المسالة وهي اننا نرافقه حتى انتهاء هذه القصة من خلال قراءة مذكراته, ولعل حكمنا المسبق هذا ليس له مورد ولكنه على ضوء تجربته المرة التي يتعظ بها يوصي الجميع في البداية بوصية وهي : لتنبه إلى علائم المرور حيث أن ((جسر ممر الموت)) ليس بعيدا.
وفي ما يلي حكاية سيد صادق:
1- سيد أسوة
كان في بداية سن الفتوة شخصا موزونا وحسن الأخلاق ويتصف بالحياء بسبب خصلتين ( التواضع والذكاء). وقبل ان يتم ثلاث سنوات في الأعدادية أصبح طالب الأول في المدرسة وحصل على هدايا من ثبل المدرسة عدة مرات بسبب حسن الأخلاق والسعي في الدراسة واشترك مرتين في مسابقات علمية محلية وحصل على نجاح باهر وتسلم جوائز قيمة.
وكان سيد صادق جادا في تعلم الجرس إلى درجة بحيث ان جميع الطلاب كانو يغبطونه ويحبونه في نفس الوقت. وكان المدرسون مسرورين بنجاحه ويفخرون بهكذا طالب كان أسوة في درس الأخلاق ولإيمان اضافة إلى تمتعه بالذكاء.
ونال سيد صادق الفتى, شهرة وحبوبية على مستوى المدينة والمنطقة تقريبا وأثارت شخصيته النموذجية اهتمام الجميع. وكان اهالي المحلة التي يسكن فيها يفخرون به ويشيدون به في الصدق والسلامة وآداب العشرة واحترام كبار السن وخاصة السبق في السلام ومراعاى الأدب في الكلام.
وقد اشتهر هذا الفتى بالنجابة واليمان والتفوق الدراسي ليس بين اقرانه في السن وأصدقائه, بل بين مختلف شرائح المحلة والمنطقة وكانوا يضربون به المثل وينادونه بأسمه المختصر ((سيد)).
2- هو في فخ الادمان
انهى سيد صادق المحبوب من قبل الجميع ثلاث سنوات ونصف من الدراسة الاعدادية بتلك المفاخر, وكانت أمه منشغله بامور المنزل وكانت تهتم بداخل البيت فقط من حيث النوم والأكل والنظافة ولم تلتفت كثيرا إلى ابنها. وأما أبوه فقد كان موظفا حكوميا تقاعد عن العمل قبل فترة زمنية وعثر على عمل جديدفي احدى الشركات لسد احتياجات العائله لمساعدة ابنه الشاب في ممر حاجات مرحلة الشباب, رغم انه كان يهتم بنجاح ابنه في الدراسة ويذهب أحيانا إلى مدرسته.
وكان ابوه يظن مثل كثير من الناس ان ابنه الشاب حين يانس بالدراسة, فإن مشاكله العاطفية ستحل عن طريق المدرسه أو يحلها بنفسه, وقد فاته ان الإنسان وخاصة الشاب عرضة للأخطار دائما, وقد يبدا ضعفه إذا وقعت غفلة في مسألة حساسة ولم تتم رقابة صحيحة وتترتب على ذلك نتيجة غير مطلوبة إذا لم يتم البحث عن حل في الوقت المناسب.
وفي النصف الثاني من السنة الأخيرة في الأعدادية, وقع تغيير ملموس في سلوك هذا الشاب وخصائصه الخلاقية مما ادى إلى قلق من كان يعرفه وأصدقائه الذين كانوا ينتظرون نجاحه وخاصة اسرته واثار دهشة الذين فتحوا حسابا خاصا على ضوء تفوقه وراهنوا على قبوله في فروع دراسية مختلفة في الجامعه. وكان الجميع تقريبا يطرحون هذا السؤال وهو لماذا تراجع هذا الطالب الذكي بهذه السرعه, وقد كان حتى الامس نموذجيا في جميع المجالات, وظهر خلل في دراسته.
أجل ان سيد صادق لم يكن يعاني من أية مشكلة في الظاهر, لا في العائلة ولا في المدرسة. ولم يكن لديه نقص في القابلية تقصير من حيث السعي والجدية في العمل. كانت مشكلته عدم مصاحبته لاصدقاء صالحين يعينونه في حالات الحيرة وأثناء ظهور وتفتح طموحات مرحلة الشباب. لقد كان وحيداً في هذا المجال. وعرض عليه إثنان من منافسيه وكانا من عائلة سيئة السمعة وقد كان تقدم عليهما في حقل المنافسة الدراسية, الصداقة معه وأخذ يتحدثان مع بعضهما الآخر عن مستقبلهم الدراسي ومواصلة الدراسة في الخارج ( أمريكا) نظرا لما كانا يتمتعان به من امكانات من الناحية المادية. وللأسف شعر بفراغ في نفسه ودار في ذهنه هذا السؤال وهو لماذا يتمكن هذان الشخصان من الأستفادة من ميزات الدراسة في الخارج, ولا يتمكن هو. ومن اجل تحقيق هذه الفكرة وصل به الحال إلى ان أصبح كيانه محبا لديار الغرب. وكان كل همه منصبا على الذهاب إلى الخارج مثلهما بعد انتهاء المرحلة الأعدادية, وبدأت مشكلته من هنا.
كان السيد يعاني من اصطدام حبه للدراسة في الخارج مع حقيقة المشكلة المالية للعائلة, وتعرف على مهربي توزيع المخدارت في المجتمع. وفي البداية رفض التعاون معهم, بيد ان الدلالين المحترفين الذين كانوا يبحثون عن فريسة جديدة وذات سمعة حسنة قاموا بخداعه من خلال تهيئة الأرضية مسبقا وتبرير تجارتهم واضاءة اشارة خضراء في دراسته في افضل الجامعات الأمريكية, ومن دون أن يفكر السيد بالفخ الذي نصب له, دخل بسهولة في عصابة المخدرات لتحقيق احلامه الذهنية.
كان يتصور بخياله الساذج, أن يتمكن من خلال مزاولة العمل في فترة قصيرة من دون أن يخبر عائلته به – واقامة عدة اتصالات من عدة اشخاص ومرافقة عدة سيارات ملحمة ببضاعة إحدى الشركات, من الحصول على مقدار من المال عرض عليه.
وادى اندفاعه نحو الحصول على الأجرة الكثيرة والحرام إلى عدم تفكيره بان الحصول على المال بهذه السهولة قد يكون فخ نصب له.
وفي البداية لم يكن يرغب أو ليس مهما بالنسبة له أن تطلع عائلته على ذلك والدخل. وحينما اصبح يتعاون مع المحتالين تلوث بتلك الخيانة في فترة قصيرة وامتنع عن كشف اسرار تعاونه مع تلك العصابة لأقرب ذويه.
وبعد ذلك بدا يتغيب أحيانا عن المدرسة والدرس , وأعربت ادارة المدرسة عذره بعد أخذ تعهد منه عدة مرات وكذلك بعد وساطة قام بها أبوه المحترم مرتين وسمحت له بالدخول إلى صف الدراسة, ولكن بعد فترة زمنية قصيرة ودع الدراسة تقريباً وغادر المدرسة بسبب غيابة المتكرر عن المدرسة ورغم ان السيد لم يتمكن من مواصلة دراسته اليومية بعد هذا التغيير الفاحش في الروحية, ولكنه تمكن بالاستفادة من المعلومات السابقة وما كان يتمتع به من ذكاء من الحصول على شهادة الدراسة الأعدادية بعد أن تقدم بطلب للمشاركة في الأمتحان. ولم يستطع مواصلة الدراسة في الجامعة نتيجة عدم اهتمامه بنجاحاته السابقة.
وفي بداية هذا الأمر وتعرض سيد إلى اضطراب روحي, لم يكن اي شخص يستطع تكهن سبب تضعيف هذا الشاب المحبوب علاقته بالمدرسة والتي تمثل مركزا للعلم والمعرفة, أي المكان الذي يحق لجميع الشباب من أمثاله وبعده مدة قصيرة, ادرك كل شخص كان يعرفه ان هذا الشاب وقع مع الأسف في فخ تجار المخدرات.
الى هنا
تكمل الاسئله ماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟
وإلأى اي حد يصل السيد في هذا المنحدر السيء؟؟
وما هي الرؤيا ؟؟
سأواصل معكم ذلك حين القى منكم الراي
فأن اعجبتكم نواصل بها
الله يهدينا واياكم لسراط مستقيم أرجو انا اكون وفقت فى هذا الموضوع وشكرا