اجواء هادئه حولي ...
اجلس وحيدا انظر الي هذا الشئ في هدوء ...
رنين الهاتف لا يتوقف ...
كثيرون يحاولوا اخراجي من هذه اللحظه ...
كلماتها لا تزال في اذني ...
حبها مازال يتجول بداخلي ...
عيوني تدور بسرعه .. قلبي يضرب بقوه
دقات الساعه الثانيه عشر ترتفع ..
تعلن ثاني عيد ميلاد لي اقضيه دون وجودك فيه ...
عقارب ساعتي توقفت .. زمن عالق انا فيه ..
مازلت انظر الي هذا الشئ ..
انه صندوق ذكراياتي ..
قررت اليوم ان اعود اليكي .. الى ذكرياتك التي لم تفارقني قط .. اعلم انني لم اجمع منها الكثير .. لكني امتلك في مخيلتي عنك الكثير .. صور مازالت تتزاحم في عقلي .. تراودني بين الحين و الآخر .. في صحوي و منامي .. تـُذهِب النوم من جفوني طوال الليل ..
تذكرني بكِ مع كل اشراقه من نور الصباح
قررت اليوم ان اعود اليكي .. الى ذكرياتك التى امتلكتها طوال تلك الاعوام .. مازلت احتفظ بها في الصندوق الخشبي .. ربما لم اتفحصه منذ سنوات .. لكنه مازال في مكانه .. و مازالت ذكرياتي عطره في داخله .. لم اتوقع ان افتحه بسرعه .. فقوتى اضغف من ان تتحمل رهبته .. فتحته بعد جهد .. وهأنذا اعبث بمحتوياته .. اتذكر تلك الاشياء .. اتذكر المكان الذي كانت فيه و كأنني كنت هناك .. اتذكر الوقت وكأن الساعه لازالت متوقفه من يومها ..
الا تذكرين ؟؟ ..
تلك الوريقه الصغيره التي كتبتي عليها حروف اسمي و اسمك .. اذكر ذلك اليوم جيدا .. يومها امسكت بيدك و قبلتها و قولت لكِ كلمت "بحبك" للمره الاولي
تناولت الان قصاصه أخرى .. اتذكر الان من اين حصلت عليها .. لقد كان ذلك في اخر ايام الامتحانات .. اذكر انني جئت مبكرا .. اذكر انني سجلت على تلك الورقه اللي ثبتوها على طاولتك دعاءا احبه و احفظه .. اتذكر نظرتك حين جئتِ و قرأتيه .. اتذكر عيونك اللي كانت تتلصص من حولها باحثه في نهم عمن سجل تلك الحروف .. اتذكر انتهاء الامتحان و مغادره الجميع .. لأنني يومها كنت أخر من غادر المكان .. لأنني يومها .. اخذت تلك الوريقه لتكون شاهد علي قلبي الذي لازال ينبض بحبك في ذكري فراقنا الاولي
أذكر ذلك القلم .. اذكر انك القيته على الكرسي و غادرتي بعد ان فرغ من حبره .. اتذكر انني حملته .. ازلت ما علق به من غبار .. اذكر انني قضيت اليوم التالي محاولا الامساك به لكنني لم استطع .. كانت حراره غريبه تصدر عنه .. كانت تبعث رعشه في جسدي مازالت تسري حتى الان كلما حاولت الامساك به
اذكر تلك اللوحه الصغيره .. كانت تلك المره الأولى التى أجرؤ فيها على رسم ملامحك .. اذكر انها لم تستغرق سوى دقائق .. اذكر انها لم تعجبني في البدايه .. بل كدت امزقها قبل ان اكملها .. لكن شوقى اليك .. و حرصى على ان يكون معي شيء يذكرني بكي .. منعانى ذلك اليوم .. فأكملت رسمتى .. و حافظت على تلك الرسمه تحديدا .. رغم اني رسمتك بعدها عده مرات ... لكن تلك كانت هي الاقرب .. و الاجمل .. و الاغلى بالنسبه إليّ
ساغلقه .. لم اعد احتمل تلك الذكريات .. ماعاد قلبي الان كما كان .. لن يحتمل المزيد من تلك الدموع .. ملّت نفسي الضعف و الانتظار .. لماذا أظل احتفظ به .. لماذا كتب عليّ ان اتحمل احزانه و اوجاعه .. ماعادت تلك الذكريات تبعث في نفسي الحب ..
بقدر ما صارت تعذبني .. تذكرني بك .. ببعدك عني .. بحنيني إليك .. بحبي لكِ
12:00 Am
8/9/2009
My Birth Day