تصدقين لو اني سألت نفسي لماذا بكيت ؟
تصدقين أني أخطأت
عندما رميت سهم قلبي فجاء على كتفيك
تصدقين اني كرهت
عودتي بين يديك
مجنونة في الحب أو أنك تريدين الجنون , وأنا لديك تافه,
حيوان, أو مخبول , بربك أعيننيني قدراً من سماح , أعينيني قدراً من احترام ,
أعينيني قدراً من خلاص ...
هذه دنيتي فالله يعطي من يشاء , وأنا
أظل دائماً تاءه بلا خلاص , أركض وأبحث في عينيك عن شيء أو حتى الخلاص .
أحبيبة أنتي أم
ماذا ؟؟ أرجوك افهميني , أرجوك حاولي أن تفهميني ,أين حبي لك , أين قلبي
الذي ضاع لأجل عينيك ....
وأسأل نفسي عن الدموع أهي نهر أم ساقية
, بل إنها البحر الذي يجرف السفينة الجارية و دموعي عليكي أم على نفسي ,
وبكائي عليكي أم بكائي على نفسي ...
حبيبتي قد ضاق صدري , أرجوك وأقسم لك
قد ضاق صدري .... عذبيني اذبحيني اجعليني شجرة بلا أغضان , ولكن قدريني
اعرفيني ثم إذا كنت تشائين اشنقيني على يديك ودعي دمائي تسيل على وجنتيك
وليكن قلبي وجبة هنيئة لمرأى عينيك , واخلعي عيناي وضعيهما طوقاً يلمع
بلمعة حقدك علي ...
جميلتي قد قلتِ أن الرجال يسقطون أمام
نعومة يديك, أما أنا فقد سقطت لأن قلبي لا يستطيع العيش بدون عينيكِ......
عالية أنت وقدرك
الرفيع يزلزل أعماقي وأنا دائماً عند سماعك الرقيق الباكي , موضعي في
الحياة أن أكون هكذا .. بلا مأوى بلا جدوى بلا أسلوب , فقط أن أتحدث مع
نفسي وأن أحلم وأن أبحث عنك لكن بلا حدود ...
حبيبتي لون عينيك
قد أعمى بصري , ورقة مشيتك قد أفنت عمري , حبيبتي فلم أقل لكي ماذا أريد ؟
أتعرفين ماذا أريد ؟ فقط أرجوك أوقفي سكب دمائي في كيس حقدك الكبير ؟
أعرفتي الآن ماذا أريد ؟ أم أنك تنتظرين توقف دمائي !!!
فاعرفي مازال
هناك الكثير لتأخذيه مني قبل أن ترميني في حاوية الأوهام .
هناك قلبي , هناك
رئتي , هناك عيوني , مائي ودمائي و ساقاي , يداي , هناك روحي ..... آه كم
تمنيت أن تعرفي معناً لروحي ..........
روحي هي ذاك الشيء
الذي يخترق كيانك في كل صباح ومساء و هي ذاك الشيء الغريب بلا لون أو شكل
تضرب أعماقك بكل قوة , هي نبرة عالية من صيحات الشعراء والعلماء والفقهاء و
ه شيء لا يتكرر الا عدة مرات في اليوم , ولا يعرفها سوى اثنين ....
اعرفتي الآن ما هي روحي .. اسألي نفسك هل تعرفينها ؟؟؟
أرجوك قد ضاق
صدري وقلمي قد جف حبره , أكتب إليك ودمع عيني ينجرف , أكتب إليك ويداي
ترتجف , أكتب إليك , عنك , لا تصدقي أنا أكتب عن حزني , عن ألمي , عن دمعي
...
هنت عليك على رجل و وما هانت لكي دموعي و هنت لكي على فرح
يضيع دمعة أحزاني .... وماذاك الا وهم تربع على عرش أحلامي .
أفيقي من غدرك
الظالم لآهاتي , اجعلي بسمة شفاهك دمعة بين عيوني ....
هنت وما هانت
الروم على رجل قاهر لكل جبارِ ...
أتعرفين مدى حبي لكي , أم تقلبين صفحة
أقداري .. انتظري ...
في الصفحة الأولى : أنا هنا لأجلك .
في الصفحة الثانية : عمري يهون لأجل ضحكة عينيك .
في الصفحة
الثالثة : أحبك بلا سبب وأريد الموت على
قلبك .
فقط قلٌبي هذه الصفحات فانا والدهر نتحداك أن تجدي كلمة
قاسية عليكِ....
اقرئي .. اقرئي .. مازلت تقرئين ... حسناً فما لا
تعرفينه أني حاولت الموت كي أكون قرب عينيك . اسألي سرير المشفى الذي
حضنني , اسألي الطبيب الذي عاينني , اسألي أهلي , اسألي عمري و فقط اسألي
...
أين أنت من حبي لك .. أين أنت من خوفي عليك .. أين أنتِ من
ضيق قلبي لنجوى عينيك ...
أحبك فوا لله لو تعرفي ماذا فعلت ذالك
اليوم لأجل نظرة عينيك , أو ماذا تحملت في تلك الليلة لأجل سماع كلامك
الجميل . فأنا لا أقدرك , حقي إذاً أن أكون معلقاً بين الأرض والسماء و حقي
أن أكون ضائعاً في حبك لا أجد مأوى أو حتى شربة ماء .. حقي أين حقي ؟؟؟ قد
ضاع من أجل احترام رجل شرقي معاصر , قد ضاع من أجل فقط هذه هي تقاليدنا
فاذهب أنت والمشاعر .. قد ضاع من أجل ماذا ؟؟؟ أرجوكي أجيبي....
الآن أعرف أن
دموعك بدأت بالجفاف من كثرة البكاء , وأعرف أيضاً أنك مغمورة بتلك الصفحات
عن حبي لكي , عن قصة موتي , عن ماذا ؟؟؟ فقط اعرفي من أنا وعندها أرجوك فقط
أن تصمتي ... فالصمت أفضل من البكاء .
اعرفتي الآن لماذا
أبكي ؟؟ أكملي القراءة .....
اقرئي فحبك لي هو قطرة ماء صغيرة تسقط
في كل يوم لتجد بحراً واسعاً مليئاً بالأحلام ..
اعرفيني الآن
أرجوكي , ثم دعي دموعكي تذرف حتى الصباح ......
... فقط اعرفيني ...