بعد بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده....
فتحت دفاتري وأخرجت مشاعري، تناولت مسكنا لقلبي فقد بات يقلقني.برح بي اليأس وسدت في وجهي السبل ولا سبيل ولا مفر من قدر كتبه لي الجليل ولا اعتراض عليه. وأنا أخمن فيما سأكتب خطر ببالي أن أتفحص مذكرتي التي كل حرف فيها ينطق باسمك، لمدة عام تقريبا وأنا أحكي لها عن حبي و شغفي بك. أتفحص فإذا بورقة لك كتبتها لي في الأيام الحلوة فيها كلمات الرحمن وما لعذب تلك الكلمات.فدونت من تحتها ملاحظة ربما تهمك... (كل شيء صار اسمك..صار صوتك..وحتى حينما أحاول الهروب منك إلى براري النوم..يتصادف أن يكون ساعدي قرب أذني أنصت إلى تكات ساعتي ..فهي تردد اسمك...) ترى يا حبيبي قصدي الذي كان حبيبي...لا؟؟؟أبدا ستبقى حبيبي مهما ابتعدت عنك.في هذه اللحظة استمع إلى أغنية للعندليب ربما لا يهمك هذا هي بعنوان"راح" يقول فيها... (راح....خذ أملي وراح...خذ نور أحلامي...خذ من أيامي كل الأفراح وراح.......) لا اخفي عنك أني كلما اسمعها أبكي بكاء الطفل الصغير الضائع من أمه أو بكاء أم فقدت وليدها...لا يهم عندما قررت أن أكتب لك و عنك كنت أظن أني سأكتب إلا للحب و الفرح ولم أكن أتصور أنني يوما ما سأكتب للأحزان والألم.. ولا اخفي عنك أن حياتي كلها وأنا اكتب ولكن بعد الآن لن اكتب لأني كنت اكتب لك وعنك وبك. أما الآن فلا داعي للكتابة بما أن مصدر كتاباتي أصبح بعيد تتأمله عيون أخرى وتتحسسه أيدي أخرى. لا ادري على من العتاب على قلبي الذي احبك أو على قلبك الذي أحبني أو على الدنيا التي لا ترحم أم اللوم كله على الحب ذاته. يقول الشيخ عائد القرني عن الحب... لا أعلم كلمة في قاموس العربية تعبر عن الحب من كلمة الحب، فليس هناك أصدق من (الحاء والباء) في دلالتهما على هذا المقصود العظيم.فالحاء تفتح الفم فيبقى فارغا حتى تأتي الباء فتضم الفم وتطبق الشفتان،إذا هنا اجتماع بعد فرقة، بعد هجر....." أترى يا حبيبي اجتماع بعد فرقة، وفي حالتنا فرقة بعد اجتماع،إذا هل نقلب الكلمة لتصبح "بح"؟؟؟؟
يقال عن الحب انه يشوي الأكباد و يكوي العيون ويطوي الأعمار على الأمل.أنا مع هذه المقولة لان كبدي شوي وعيوني كويت. أنا لا أقول لك هذا لكي تأسف لأمري أنا لا أحب الشفقة ولا أحب أن أراها في عينيك، يقول نزار قباني في قصيدة له أن الحب... "ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال....لكنه الإبحار دون سفينة...ومرادنا أن الوصول محال...
أيمكن أن يكون الحب الحقيقي هو ذا ؟؟؟ أيمكن أن يكون دائما فراق بعد حب؟؟؟ أنا لا أتكلم عن حب قيس لليلى ولا جميل لسلمى ولا روميو لجولييت...أتكلم عن حالة فتى أحب فتاة وأحبته وأحس بها وأحست به حتى اصبحو يتكلمون بلغة العيون و القلب. عندما تنظر إليه تفهمه وهو كذلك، حتى إذا كانت بعيدة عنه تحس به وكأنها تراه إمامها..ابعد كل هذا يأتي الفراق!!!وأي فراق...لعلك يا حبيبي ظننت ظنا بان الحب جمع وافتراق...اجل هو جمع أوصال تداعت ..وفرقة مهجة ودم يراق...
( لو كان بيدي لحجزت غرفة لاثنين في بيت القمر...نقضي بها نهاية الأسبوع ، ففنادق العالم لا تعجبني الفندق الذي أحب أن اسكنه هو القمر...) هذا كلام حبيب لحبيبته لم تسعه فنادق العالم ولا فنادق الكون لكي يعبر لها عن حبه..وفي حالتي أصبح قلبي لا يسع لحب غير حبك حتى حبك لا يسعه كله من كثرة حبي لك . لا ادري أن كنت الآن مريضة بحبك؟ أنا اسمع عن مرض العقل، مرض القلب، مرض الغيرة والشك، لكن مرض الحب لم اسمع عنه!!إذا صادفت طبيبا لهذا المرض فدلني عليه. قابلت طبيبا يدعى النسيان..شكيت له حالتي فعجز عن شفائي، قابلت آخر يدعى الخطيب فما زادني إلا هما وغما.أنا أرى أن مرضي مزمن و ميئوس منه.لا يزال إلا طبيب واحد الأمل فيه هو ربي سبحانه هو كفيل بشفائي. تصفحت مذكرتي مرة أخرى والساعة تشير إلى الثانية عشر بعد منتصف الليل، سكون الليل لا اسمع لا أنين ولا رنين سوى أغنية لحليم تطفئ نار الشوق والحنين.... كتبت في احد الخواطر: حبك مبهم كالجنون، عذب كالطفولة....صحيح معك عرفت معنى الحب أولا والجنون ثانيا و الطفولة ثالثا. وفي خاطرة أخرى كتبت: "أنت لي الحبيب والصديق والأب الحنون الحبيب لأنك وهبتني قلبك، والصديق لأنك دائما تقف معي وقفة الرجال،والأب الحنون لأنك تحس بي و تعتني بي إذا مرضت او اكتأبت.ثم كتبت أني سأبقى بجانبك حتى تأخذنا المنون.بهذه الجملة تذكرت عندما كنت معي وأنت مريض وأحسست أن المرض بداخلي واني لو استطيع نزعه منك حتى وان اخترقني ولا اخفي عنك أن أجمل لحظة ...عندما كنت بين أحضاني أواسيك في مرضك وكأنك رضيعي الذي لا يغنيني عنه كنوز الدنيا . ثم قرأت عبارة "إذا لم أراك يصيبني الانهيار" وبالفعل أصابني الانهيار وأعيشه كل لحظة حتى اني تعودت عليه.ثم كتبت: "بعدك عني من خلق الأقدار...والحزن يخترق قلبي كالمسمار" هذا المسمار الذي تحدثت عنه يخترقني كل ليلة وكل لحظة.فلا تمر لحظة لا ينزف فيها قلبي ولا تنزل دمعة من عيني. كتبت قصة حبنا على موج البحر وكانت دموعي تشبه زبد الموج الذي يصنعه البحر و هو يتنهد...هذه الليلة بكيت كثيرا..بكيت جدا... تعلم أني اشتاق و احن للأيام الأولى من تعارفنا...اشتاق لمكتبي وأنت فيه ، تقول لي "الفتاة.. احبك في الله" احن الى نظرة عينيك وأنت ترمقني بكل حب واحترام.حتى الآن وفي آخر لقاء لنا عندما نظرت في غينيك أحسست بك وقرأت كل شيء فيها.كانت تقولان لي كم أنت مشتاق لي وكم تحبني وكم أنت آسف لأننا لسنا لبعضنا وكم أنت ....و.... والله إني لحس بك وكم أريد وأحب الابتعاد وعدم مكالمتك لكني لا استطيع.اعلم انه أفضل لكلينا ولكن رغما عني ارفع سماعة الهاتف والسؤال عنك و أن اختلق الأعذار لرؤيتك.ربما أنت قوي تستطيع لكني أنا لا. أحيانا أخمن أن حبي لك اكبر و أعظم من حبك لا ادري لماذا؟؟ ربما لأني دائما من يباشر بالسؤال و اشتاق لك في كل ثانية. حبيبي شئنا نحن أم أبينا ، مكتوب علينا الفراق يوم التقينا.الم اكتب لك مرة: (تمنيت اليوم الذي أنت به تحلم...وسأبقى احلم حتى أراك تتزوج...سابكيك يومها ولبكي السنين وسيبكي معي كل العاشقين....وسأعاهدك انك ستبقى وحيد قلبي وروحي...حتى لو فرقت الأقدار بين جسدينا....فمستحيل أن يفرق بين قلبينا...وقصة حبنا سندونها معا في سجل المغرمين تحت عنوان افترقنا يوم التقينا.)
أليس صحيح هذا يا غالي؟؟؟؟؟ لكن الظاهر أن القصة سأدونها وحدي في سجل المغرمين ولكن أفضل تغيير العنوان إلى "حكايتي معك"أو مشروع حب فاشل أو.... لا ادري لا ادري لماذا استبدلت كلمة حبيبي بكلمة الغالي؟؟ ربما لان هذه الأخيرة تعبر أكثر عن مكانتك عني أو أني لم يعد لي الحق أن أناديك ب حبيبي...
يا حبيبي الغالي ..أنا احبك وسأظل احبك حتى آخر نفس في روحي، شئت أم أبيت كنت معي أو مع أخرى، كنت معك أو مع آخر.ستظل حبي ...
كل مرة أفكر فيك، كلما احن إليك، كلما ابكي عليك، قلبي يقول انسيه، ليس لنا مكان عنده، لا تحني له، لا ترجعي له، لا تشتاقي له.و ابتعد بعيد وبعيد، واكوي الحنين بالأيد، ورغما عني تقاد ناري ونار حبي ولا استطيع منع قلبي يشتاق إليك، ويحن إليك، ويبكي عليك آه يا حبيبي الغالي..... ربما استطعت أن أدون بعض من قصتي معك. لا اخفي عنك هذه أول مرة اكتب بهذا القدر من الكلمات، ربما يكون على حسب حبي لك ومدى في جعبتي . إذا كان لك اعتراض عليها فقلي. وإذا أردت أن لا أكلمك فلن افعل وان كان هذا صعب علي، وان كان قربي منك يعذبك سأبتعد وأفضل العذاب وحدي. أتدري لماذا.... لأني لا أفكر ولو للحظة أن أكون السبب في تعاستك وألمك.و رب الكعبة إذا أحسست انك تريدني أن ابتعد فلن أتردد لحظة واحدة.
الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل و النوم يتسلل الى جفوني، أفضل الوقوف عن الكتابة.سأدخل فراشي وأتذكر بعض لحظاتي معك ....
