???? زائر
| موضوع: هل انت شخصيه نحس السبت مارس 06, 2010 10:23 pm | |
| هل أنت شخصية نحس !!
هل تصادف ان انقطعت الكهرباء فور دخولك إحدي الأماكن ! هل سبق ان زرت منزل صديق فانهار فور خروجك منه ! هل قالبت أحدهم بالأحضان وبعد ساعه وصلك خبر وفاته ! . إذا حدثت تلك المواقف او مواقف شبيهه لك , فتأكد بدون تردد انك شخصية نحس . مواقف وأسئلة وخرافات ونصائح كلها تدور في فلك انا منحوس ! ليس لي حظ , فدائما نسمع كثير من الناس تقول (انا محظوظ) , ومنهم من يقول (انا منحوس ) ! فمن الذي يقول تلك الكلمات ولماذا ! وهل يوجد ما يسمي بالنحس والحظ !
نورك غطي علي الكهرباء !! في البداية تصف مي سعيد نفسها قائله " حظي سئ جدا , فقد انقطعت الكهرباء فور دخولي منزل إحدي صديقاتي أكثر من مره ومع كل مره اخجل من نفسي جدا , لكن والدة صديقتي حاولت التخفيف عني فقالت ان نوري غطي علي الكهرباء .. ويبتسم احمد كامل وهو يحكي " لم أكن اضع في اعتباري تلك الأمور , ولا أتشاءم من احد او من شئ ابدا , إلا انني لاحظت أني كلما اطيل النظر في المرآة كل صباح اجد ان يومي غير موفق , فمثلا الأمتحان يكون صعب جدا , او اخفق في مقابله عمل , لذلك يبدو انه علي من الأن ان أتشاءم من نفسي ..
الصديق المنحوس ! اما مصطفي احمد , فله صديق نحس كما يقول " لم اتعرض لمثل المواقف ولكن لي صديق كلما يخرج معنا تحدث لنا مصيبه , ففي احدي المرات سافر معنا إلي الأسكندرية وفي الطريق حصلت لنا حادثة , فقلنا قضاء وقدر وحضر معنا عيد ميلاد صديق لنا فوقعت الشمعه علي الأرض , فاحترقت السجادة , حتي انه حين حضر أحد مباريات كرة القدم معنا فكان نحس علي المنتخب وخسر .. وتري شيماء مجدي , أن لها جارة لا تحب رؤيتها في الصباح حيث انها لو صادف ورأتها يحدث لها مشاكل عديده في اليوم نفسه , فتقول " رأيتها مره في الصباح فصدمتني سيارة , ومره اخري ضاع مني خاتم غالي الثمن , ومره اخري تعرضت لمشاكل كبيرة في علمي .. انني حقا لا اود رؤيتها في الصباح . ويقول اسامه المهدي , "كنت في زيارة لأحدي المرضي , وكانت صحته قد تحسنت , وما ان عدت إلي منزلي وصلني خبر وفاته , فظللت اؤكد انه كان (زي الفل) حين رأيته , فنصحني صديق لي الا اقول ذلك حتي لا يظن الناس اني نحس . . وبتفاؤل كبير حكي لنا محمد السباعي , موقف قد حدث له , فيقول " الحمد لله انا متفائل جدا ففي احدي الأيام كنت اجلس علي مكتبي في العمل وعندما اجلس علي مكتبي لا اقوم الا بعد ثلاث سعات من العمل ولكن فجاءة زهقت وتركت المكتب وخرجت وذهبت الي احد اصدقائي فكنت مكتئب ولكن لماذا لا ادري , ولما رجعت الي مكتبي حاولت ان افتح الباب فوجدت ان وراءة شئ يحجزه لكني فتحته بشده فاذا بي اجد قطع من الأسمنت الثقيله واقعه من السقف وراء الباب وعلي مكتبي فسبحان الله الذي الهمني ان اترك المكتب وكتب لي عمر جديد .. ونعود للنحس مره اخري فتقول شرين عادل, " تعرضت لمواقف سيئه جدا واعتبر ذلك سوء حظ او قضاء وقدر , فكلما أمسك شئ يخرب , فأمسكت موبايل صديقتي الجديد وفي نفس اللحظه توقف عن العمل فجاءه لا اعلم لماذا ! , وامسكت نظارة احدي صديقاتي فوقعت فانكسرت احدي عدساتها ومن وقتها وهم يلقبونني ب (النحس) وتتذكر نور محمود , حادثه مماثلة , فهي محتارة هل هي نحس أم لا , فتقول " تقدم لخطبتي عريس وحين استعدت لارتداء الملابس انقطع ما كنت سأرتدية ومعه سلسه ذهبيه كنت ارتديها , فقلت ان عمرها الأفتراضي انتهي , ولكن حين دخلت الصالون انقطعت الكهرباء في حضور العريس وأهلة , ولا اعرف الي الأن من كان النحس !
النحس حول العالم
ففي خبر يقول " ضرب النحس نافورة ديانا التذكارية في لندن امس مره اخري حيث اعلنت السلطات المسؤوله عنها غلقها للمرة الثانية خلال شهر تقريباً هذا وقد تكلفت النافورة اكثر من ستة ملايين ونصف المليون وهي مقامه في حدائق هايد بارك بغرب لندن وسيتم غلقها إلي اجل غير مسمي .. . وفي ايران ما يسمي بيوم النحس , تخلو غالبية البيوت الإيرانية من ساكنيها ذلك لأن هناك اعتقاد سائد لديهم بأن اليوم الثالث عشر من العام الإيراني الجديد يجلب النحس ومن يبقي في المنزل خلال هذا اليوم ستحصل عليه مصيبه أو كارثة ما خلال السنة , وجرت العادة من القدم علي ان يغادر جميع أفراد الأسرة المنزل في هذا اليوم , وتمضيه الوقت في المنتزهات والحدائق العامه حتي حلول المساء , الأمر الذي يؤدي الي حالة ازدحام شديد لا تعرف المدن الإيرانية نظيرا لها في بقية ايام السنة , وإمعانا في محاربة (النحس) وطرده من سنتهم الجديدة يقوم الإيرانيون برمي باقات الأزهار او سنابل القمح علي الحشائش والساحات الخضراء , وإخلاء الأواني التي ضمت أسماك الزينة في احواض نافورات المياه لتواصل الأسماك حياتها الطبيعية , ويقول علماء الأجتماع الإيرانيون ان هذا السلوك الجماعي يرمز الي الرغبة في الأنسجام مع صفاء الطبيعة في مطلع وطرد (النحس) من زمن العام الجديد . . استطاع احد المصورين الهنود المحترفين من التقاط صورة لطفلة في احد المعابد الهندية معرضا حياتة للخطر حيث يمنع دخول الصحفيين إلي هناك , وقام والدي الطفلة بمساعدة أهالي القرية من ربط الطفلة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها تسع سنوات بأحد أعمدة المعبد وهي مجردة من ملابسها وهي تتضور جوعا , ويعود سبب ربط الطفلة الصغيرة لإعاقتها التي ظن والديها وأهل القرية إنها تجلب النحس لهم . .حتي كرة القدم تمكن النحس منها نهائيات كأس العالم 2006 وتحديداً قبل مباراة منتخب ألمانيا وإيطاليا فكانت الأجواء الألمانية مصابة بالهلع والخوف حيث تذكر الألمان ذكريات لقاءاتهم الكروية مع المنتخب الايطالي في كأس العالم بكثير من التوجس , فمازالت ذاكرتهم تختزن العديد من التجارب الأليمة , التي تكررت عبر مسيرة طويلة من الهزائم وخيبة الأمل ونحس المنتخب الايطالي عليهم , وتحقق ما كان يخشون حدوثة وهزم الألمان وأخذت ايطاليا كأس العالم 2006 وظل نحس الايطاليون يطارد الألمان .
رغم التقدم العلمي مازال النحس يطاردنا
رغم ما نعيشه من تقدم علمي مذهل مازلنا نفكر في الوصفات التي نطرد بها وجه النحس الذي ابتلتنا به الظروف في صباح يوم أسود مثل وضع إبرة في المقشه , او نقوم بالتبخير , ولم نغير تلك العادات الموروثة من أجدادنا لدرجة انه مازال البعض منا يقول عن السيدة ذات القدم الكبيرة انها وجه نحس , والكثير من القصص الشعبية التي نسمعها عن الحوادث السئية التي تحدث بسبب وجود هؤلاء الأشخاص في نفس المكان الذي حدثت فيه تلك الحوادث فتتحول لأسم اشخاص منحوسه . وقد يكون لكثرة الأشياء الترفيهية التي يعيش فيها الأنسان هذة الأيام دور كبير في انتشار ايماننا (بوجه النحس) لذلك يجب ان نحترس فربما فوجئ أحدنا اثناء زيارته لقريب او صديق له بانفجار في التليفزيون او سقوط لوحة ثمينة او غيرها , وقد يتكرر الأمر دون شعور منا ونجد أنفسنا بلا ذنب (وجوه نحس ) ويري عالم النفس الشهير سيجموند فرويد في تفسيره للنحس بأنه نتيجة طبيعية لوجود دوافع عدائية مكبوتة لدي الشخص وايماننا به يعبر عن خوف متوقع من شر مستطير او من احداث قضية متلاسبة في اللاوعي وفي العاده فهذا الشخص يتوقع العقاب عن الشر ممن يتمني السوء لغيره ولكنه يكبت نزعته تلك في ذاته .موروث شعبي
وانسجاما مع علاقة الموضوع بمسأله الموروثات الشعبية يؤكد الدكتور حسن عبد الرحمن استاذ الأدب الشعبي , ان الانسان بطبيعته له مشاعر تهيم به في واقع ملموس وخيال جامع ورواسب ترسبت في اعمق اعماقه لا يمكن ان تنفصل عنه وعن شخصيته ومن هنا ترسخت هذه الفكره لدي الكيان النفسي للانسان مدعومة بالموروثات القديمة وغالبا ما تنتشر عبارات قدم السعد ووجه النحس لدي البسطاء من الناس الذين يعلقون كل اوضاع حياتهم علي علامات خارجية ويربط سلوكه وارادته برموز ومظاهر الحياة المحيطة به , والعجيب ان هذا التطير والخوف من شخص يجلب الشر بوجوده كان موجودا عند القدماء المصريين من خلال اسطورة ايزيس واوزوريس وحبهما لبعضهما وكيف ان ست اله الشر غار منهما وقتل اوزوريس وبحثت ايزيس في كل مكان عن جسد زوجها وجمعته ثم انجبا مورس الذي قتل ست ولم يقم بجمع اشلائه ليصبح صورة للشخص الذي بلا رأس ومن يومها والمصريون القدماء يرسمون الاله المبتور الرأس ويكتبون معه شيئا يشبه الحجاب ويستخدمونه في كل شئ سوداوي يجلب لهم الشر او يضعونه في المكان الذي يجلس فيه الشخص الذي يكون وجه نحس عليهم وهذا موجود في المخلفات الأثرية لكل العصور الفرعونية حتي ظهور المسيحية ومازلنا حتي الأن نؤمن بالنحس رغم ما نعيشه من تقدم علمي وقد يكون هذا الايمان نابعا من انسياق لمشاعر لا ندري مصدرها ما اذا كان المصدر هو العقل الباطن والكامن في متاهات الخوف والقلق من المستقبل ام العقائد والموروثات عن الاجداد جون تفكير في مدي ارجاعه لحاسة سادسة كما يقولون قادرة علي التنبؤ بتوقع الشر من شخص بعينه كانت له وقائع وتجارب اثبتت صدق هذه المشاعر . ويختتم بالقول : ليس ثمة سبب مقنع من التراث او الواقع يؤكد صدق الايمان المستمر بالنحس , وكل ما نعرفه اننا نعيش الأن حالة تذبذب المعنويات , وأزمة من أزمات التخلف العقلي والنفسي , بدليل ان كثيرا منا لا يخطو خطوة خارج منزلة إلا بعد ان يقرأ باب (حظك اليوم) في الجريدة وعلي أساس ذلك يتفاءل ويتشاءم بلا ادني تفكير بما يكتب .
خيال المآتة !! والمثير ان نجد شخصية (وجه النحس) في الأساطير اليونانية القديمة وهذا ما يؤكده الدكتور مدحت عبد الفتاح استاذ النقد الأدبي بقوله ان اليونانيين كانوا يتصورون (الفار ماكسلون) نوعا من أنواع (وجه النحس ) وهو اسم يوناني يعني (خيال المآتة) فكان عندما يحدث اي مكروه في أية بلدة اغريقية يأتون بمعتوه أو مجنون, ويلبسونه زيا معينا ويضربونه وهم يجرون وراءه ويرجمونه بالحجارة حتي انه في بعض الأحيان يموت او يبتعد عن القرية ويعتقدون بذلك انهم ابعدوا (وجه النحس) الذي شبب المكروه الذي وقع في البلدة . ويؤكد ان هذه المسألة موجودة لدي كل الشعوب القديمة منذ نشأتها , وهذا يرتبط اصلا بقضية خطيرة في حياة الانسان وهي خوفه من القوي الطاغية التي تكون اكبر من قدراته ودائما يجهلها , وما دام هذا الانسان بدائيا , فالمجهول يثير الرعب في نفسه , وكلما ارتقي بعقله وفكره تتحول تلك النظرة من الظلام الكامل إلي نوع من الضبابية , وعند هذا الحد يفرق بين القوي الأزلية التي كانت تخيفه وقت بدائيته وبين أشياء موجودة حوله عرف قدراتها , ومع ذلك يخاف منها خوفا غيبيا , دون ان يكون مرعوبا , وهذا الخوف هوا الذي نسميه النحس .
النحس مرفوض
يجب ان نرفض ان يصف احد ما شخص ما بأنه (وجه نحس) فالله سبحانه وتعالي يقول (ولقد كرمنا بني آدم) ومعني ان نصفه بذلك أننا نكون قد نزلنا به من مقام التكريم الي مقام التحقير وخير لنا ان ينعت مجتمعا بعضه بصفات حسنه بدلا من تلك الصفات السيئه التي تسودها الخرافة , النحس امر مرفوض لانه لون التشاؤم ومطلوب منا كمسلمين ان نتفاءل ولا بأس ومن نقول وجه الخير او وجه السعد , فهناك حديث للرسول صلي الله عليه وسلم يقول (تفاؤلوا ولا تشاءموا) فالنحس كما هو واضح كان قبل الاسلام وعندما جاء الرسول حرم التشاؤم وأحل التفاؤل , فمازلت تعتقد انك شخصية نحس !! ما عليك الا التفاؤل
|
|