موضوع: ‘‘‘‘‘‘‘ الخُسارة الحقيقية ‘‘‘‘‘‘‘ الثلاثاء مارس 09, 2010 1:50 am
أعظم خُسارة
قد تسألون ما هي أعظم خسارة وماهى الخُسارة الحقيقية!
ممكن أن يخسرها الإنسان فـي حياتـه ولا أرى عظـيـمـا مـــن خـســارة شــخــص تـحـبــه أو صـديـق تــوده وتهـبـه نـفـسـك وحـبــك ووفـائــك الخـسـارة الحقيقـيـة حينـمـا نخـسـر صـــورة أنفـسـنـا الـتــي نـراهــا فـــي عـيــون أصدقـائـنـا وأحبـائـنـا الـخـسـارة الحقـيـقـيـة حــيــن تـبـعــدك الأيــــام وتـقـاومـك الـظــروف الـمـؤلـمـة لـتـسـاهـم فــــي عمـل تلـك الفجـوة التـي لا نـريـدها بـيـن أصدقائـنـا وبينـنـا والأصعـب مـن ذلـك كلـه حيـن يبنـى علـى المواقـف الطارئـة والوقتية حياة كاملةوخصوصا حين يزج بك في قفص الأنانيـة والتكبـر وتـشـرحــك عــيـــون الاسـتـعـجــال والـتــســرع وتبـادرك عبـارات التحـرر والاستقـلال بـأنـك مستعمرومحـتـل صـعـب جــدا أن يـظـن بــك غـيـر مــا هـــو بـــك وغير ما تتصف به حين تتهم وأنت بـريء وتسجـن وأنـت عفيـف الخـسـارة الحقيقـيـة حينـمـا اخـســر ذلـــك الإنـســان وأنــا قــد منحـتـه كــل شــي بــل أعـظــم شـــيء ما أجمل الصداقـة ومـا أروعهـا حيـن يسودهـا التفاهـم والصـدق وتـغـلـفــهــا الــصـــراحـــة والــــوضــــوح مــا أجـمـل الصـداقـة بعـيـدا عــن التكـلـف والـتـزلـف ومــا أروع معانيـهـا حـيــن تـخــرج مـــن الـقـلـوب هـي دعـوة صـادقـة بــأن لا يخـسـر مـنـا صديـقـا لــه ويـحـسـن الـظــن كـــل الـظــن بــمــن يـعـاشــر فلربمـا أصـدرت حكمـا بلحظـة نـدمـت علـيـه زمـنـا مـديـدا فلمـاذا- يـا صديقـي - يـكـون التـسـرع سبـيـل المفاهـمـة ويكـون الهجـر طريـق العقـاب، وتكـون الظنـون سُلـم التعـلُـم ألم تسمع ما يقول الحكماء تأن ولا تعجل بلومك صاحباً لعل له عذر وأنت تلوم ولم تسمع من يقول أيضا اقبل معاذير من يأتيك معتذراً إن بر عندك فـــــلا تـخــســروا أصـدقـائــكــم فـتـنــدمــوا انظري إلى مصلحتك أين تكون بالانتقام أم بالعفو؟؟؟؟؟؟؟ أن من منافع العفو راحة القلب وهدوء الخاطر وسعة البال والسعادة فىهذه في الدنيا وستلفين هذا العفو في الآخرة عندما تأتين بذنوب لاحصر لها فينظر الله إلى عفوك عن الناس فيعفو عنك وهوالعفو الكريم فتكسبين الدنيا والآخرة فكيف تضيعين ثواب الدنيا والآخرة من أجل لحظة ترضين فيها غرورك وياليتك ترضينها إلى الأبد . ( فآتهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة )
أين نحن من خُلق رسول الله عليه الصلاة والسلام في فتح مكه وقد عفا عن كفار قريش ؟
ولكن أقول لكم أحبائى وحبيباتى أين أنتم من قول الله تعالى: ( والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) ( خذ العفو وأمر با لمعروف وأعرض عن الجاهلين )