هذة قصة خيالية تجسد الواقع المرير الذى نحى فيه في هذا الزمان
ولكى لا أطيل عليكم هيا بنا نحى هذه القصة القصيره
يحكى أنه في يوم من الايام
خرج المنادى فى الاسواق والشوارع ....ينادى ويقول ............
يا أهل البلدة الكرام ....... إن السلطان المنصور .... يخبركم بأنه سوف
يخرج لمحاربه اليهود و تحرير المسجد الاقصى من أيدهم .............. وهو
يحتاج إليكم فى هذه الحمله المباركه
فرح الناس جميعاَ بهذه الحمله وهتفوا للسلطان ونسجوا له الشعر والاغانى
وجاء الشباب وأيضاَ الشابات إلى قصر السلطان للتطوع فى جيش الفتح
وتجمع لدى السلطان نحو أكثر من ماًتان ألف متطوع من الشباب منهم الغنى والفقير ومنهم القوى ومنهم الضعيف والمتزوج وغير المتزوج
فرح وزراء السلطان بهذا العدد الضخم من المتطوعين وذهبوا إلى السلطان ليخبروه بهذا الخبر السعيد
وعندما أخبروه لم يجدوا على وجه علامات البشر والسرور
وتعجب الجميع من أمر السلطان ؟؟؟؟
وقبل أن تطيل الدهشه ويكثر الكلام
كسر السلطان الجمود قائلا:-
مالى أراكم بكل هذا السرور ؟؟؟ هل تظنون أن كل هؤلاء القوم صادقين في التطوع للجهاد
قال أحد الوزراء :- ولم لا فإن كانوا غير صادقين فما الذى أتى بهم إذاً من غير ان يفرض عليهم شرط أو قيد
قال السلطان :-ألم تعلم أن أسهل شئ فى هذة الدنيا هو الكلام
وسوف أثبت لكم صدق ما أقول
أعطى السلطان أحد الوزارء ورقه مكتوب فيها شروط التطوع فى الجيش الفاتح
وقال:-اخرج للقوم وإتلو عليهم هذة الشروط ومن يرتضيها فليبقى معنا والذى لا يرتضيها فليرحل عنا
خرج الوزير لساحه القصر حيث تجمع القوم
ونادى بأعلى الصوت قائلاً:-
أيها القوم .......لقد وضع السلطان شروط للتطوع في الجيش الفاتح سوف
ألقيها على مسامعكم بالترتيب والذى لا ينطبق علية الشرط فليخرج من هنا
أولا : لا يخرج في جيش الفتح من يضيع الصلاوات في جماعة وخاصه صلاة الفجر
وقبل أن ينتهى الوزير من الشرط الاول إلا وقد فوجئ بنصف القوم قد خرج من ساحه القصر
والوزير في عجباً من أمره ينظر إلى القوم تاره وإلى السلطان تاره أخرى ويبتسم السلطان إبتسامه خفيفه ويطلب من الوزير ان يكمل
يقول الوزير :- ثانياً
لا تخرج من النساء في الجيش إلا من ترتدى الجحاب الشرعى
فيخرج عدد كبير من النساء من ساحه القصر
يقول الوزير :- ثالثاً
لايخرج معنا من يهتم بالمباريات والافلام والمسلسلات و الاغانى والشات
وكالعاده خرج الكثير والكثير من ساحه القصر
قال الوزير :- رابعا
لايخرج معنا العاق لولديه والكاذب والقاطع للرحم وسيئ الاخلاق
والجواب كان معروف
نعم خرج الكثير من الساحة
قال الوزير خامساً ........ وخرج الكثير .......
قال الوزير سادساً و سابعاً و ........
و الجواب في كل لم يختلف
وبعد وقت ليس بالطويل أصبحت ساحة القصر خاوية على عروشها .
ورجع الوزير للسلطان وقال له لقد كنت على الصواب يا سيدى
قال السلطان : ليس من السهل أن تكون فى جيش فتح الاقصى
فإنه له رجاله الذين يستحقون ان يكونوا فاتحين له ولا ينافسهم فيه احد