عندما سجل مارادونا هدفه الشهير في مرمي انجلترا في كأس العالم 1986 بالمكسيك مازال العالم يتغني بفنه ومهارته منذ ربع قرن من الزمان
وعندما سجل حسن شحاتة هدفه الشهير في مرمي المصري بعد أن دفع الكرة من وراء الخضري قبل خط السنتر ولعب الكرة "بوش رجله الخارجي" مسجلاً هدفاً تاريخياً لاتزال جماهير مصر تذكر هذا الهدف كواحد من الأهداف الاسطورية
لهذا فإن الهدف الثاني الذي سجله شيكابالا للزمالك في شباك المصري أمس الأول عندما أظهر كل فنون كرة القدم من قبل خط السنتر حتي سجل الهدف.. سرعة.. مراوغة.. مهارة عالية.. انطلاق.. تسجيل هدف تاريخي بيسراه وسط أربعة خيول تجري وراءه.. هذا الهدف هو أجمل وأروع هدف هذا العام وربما في السنوات الثلاث الماضية
شيكابالا منذ أن هداه الله أصبح لاعباً آخر.. موهبة فذة.. هو الأفضل في مصر الآن بكل تأكيد وهو العنصر الأساسي الأول للمنتخب بلا منازع
لعب الزمالك واحدة من أحلي مبارياته في الدوري وأحسن مباراة لعبها في بورسعيد منذ عشر سنوات وأكبر نتيجة أحرزها علي المصري في ملعبه منذ عشرين عاماً.. وكان بمقدوره أن يخرج فائزاً بنصف دستة من الأهداف.. ولن نقول إن المصري تهاون.. بل بالعكس لعبوا باستماتة.. فالفريق علي حافة الهاوية والمباراة علي ملعبه وجماهيره لا تتصوره مهزوماً أبداً فما بالك إذا أصيب مرماه بثلاثة أهداف في بورسعيد
المباراة من أمتع مباريات الأسبوع.. الجمهور مثالي هنا وهناك.. بها كل أنواع الرياضة أدب.. التزام.. خلق.. روح رياضية عالية.. حب.. ندية.. قوة.. إثارة.. وفاء وأركز كثيراً علي كلمة "الوفاء" فلن ينسي أبداً حسام حسن أن أجمل أيامه كانت في بورسعيد لاعباً وأول يوم تحول فيه من لاعب إلي مدرب كان في بورسعيد مع النادي المصري وصاحب الفضل في هذا هو المرحوم سيد متولي الذي اختاره مباشرة مديراً فنياً للفريق دون أن يكون مدرباً مساعداً ثم مدرباً ثم مدرباً عاماً قبل أن يصبح مديراً فنياً لكن الراحل متولي صعد به رأساً من لاعب إلي مدير فني وهي نقلة كبري في حياته لم ينساها حسام حسن وأيضا مساعده الأيمن الوفي لبلده
لم يحاول حسام حسن أو الجهاز الفني التعبير عن الفرحة بالهدفين الأول والثاني احتراماً لمشاعر جماهير بورسعيد التي أحسنت استقبال الزمالك بالحب القديم بين الجمهورين.. لهذا خرجت المباراة في صورة جميلة وكانت أحلي وأجمل مباريات الأسبوع وغطت علي رباعية بترول أسيوط في شباك الاتحاد السكندري