من أجْلِ عيْنَيِكِ
أهجُرْ الدُنْيا ومَا فِيهَا
من أجْلِ عيْنَيِكِ ... سَأَبيعُ رُوحِي و أُشْرِيها
من أجْلِ عيْنَيكِ ... النُجوم للشمْسِ سَأرْمِيها
من أجْلِ عيْنَيكِ سَيدَتي
سَأنْزِعُ أوردَتي وأعْقِدها ورُوداً ولعَيْنَيكِ أهْدِيها
قُولِي نَعَم
فَأغْتالُ الصَمْتَ الحَزِينَ بعَيْنَيكِ
وأسْرِقٌ دَمْعَكِ مِنْهُمَا ... وفي أعْمَاقِي أُخْفِيها
وأجْعلُ من السَرااابِ واحةً حَقِيقِيهَ
ومِنَ الصَدى ... معْزوفَةً مَلائِكِية
فَأغَنِيكِ شِعرا أنْظمُه و أشْدُو بِكِ كَلِماتٍ
أغَنِيها
وأقْتَبِسُ من عيْنَيِكِ أغَارِيدَ العِشْقِ ... وللطْيور أحْكيهَا
وأذوبُ بعيْنَيكِ ... وأذوبُ ... وأذوبُ
كحِكَاية حُبٍ ... من يُنهِيهَا
قُولِي نَعَم
فأنْصُبُ رُفَاتَ الأَغَانِي ... عَلى أنْقاضِ الحَضَارَة
وأخْتصِرُ الجَمَالَ بِنَظْرةٍ ... وعِبَارَة
وأزِيحُ عَنْ عَصْرِ رُومَا وبِيزَنْطة ... السِتَارَة
فَأجْعلُ الزَمَانَ للعَوالِمِ تَارَة ... ولعيْنَيكِ تَارَة