يحكي واحد مصري يقول
سافرت إلى السعوديه صغيرا
منذ كنت فى الصف الثالث الإبتدائى مع الوالد يرحمه الله
بدأنا فى الصف الأول الإعدادى دراسة اللغة الإنجليزية
كان الطلبة السعوديون يعتبرون اللغة الإنجليزية
شيئا شيطانيا لا يمكن فك طلاسم شره وسحره
تجاوزنا الصف الأول والثانى الإعدادى ومعظم الطلبة لا يعرفون نطق الحروف أساسا
كان الأمر مختلفا بالنسبة لى .. ببساطه لأن والدى يُدرِّس اللغة الإنجليزية
فى المعاهد العليا وهو خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية
عندما وصلنا إلى الصف الثالث الإعدادى تولى تدريسنا أستاذ سعودى نراه لأول مرة
كان اسمه عجيب: جربوع الجربوع
والجربوع عائلة سعوديه معروفة
وكان عائدا لتوه من بعثة فى أميركا لدراسة أحدث أساليب تعليم الإنجليزية
دخل إلى الفصل قائلا
Good Morning everybody
رد عليه أربعة طلاب فقط من أصل 28 طالبا
بينما فغر الباقون أفواههم دهشة
حاول المسكين أن يستمر فى مخاطبة الفصل بالإنجليزية
فلم تنقض خمس دقائق حتى صرخ بصوت كهزيم الرعد:
وراكم ماتردون يا الثيران
فقال أحد الطلبة - وكان مشهودا له بشدة الغباء:
حنا ماندرى وش تجول
كانت هذه نقطة تحول فى فكر الأستاذ جربوع نحو تعليم الإنجليزية
فقد أخذ على نفسه عهدا أن يعلم الطلبة بأسلوب جديد
دخل الحصة التالية حاملا عصا تشبه عصى عساكر الأمن المركزي في مصر
وبدأ بتعليم الحروف فطلب منا أن نذاكر الحروف الستة والعشرين خلال اسبوع
على أن يعقد لنا اختبارا بعد ذلك
فى يوم الإختبار صاح
( A)
كتب من شاء الله لهم ذلك الحرف "الصعب" فى أوراقهم
ثم قال
( B)
هنا خرجت عشرة أصوات فى نفس الوقت تسأل
أم كرش ولا أم كرشين ؟!؟
هكذا علّمهم الأسبقون أن
أم كرش هي P
و
أم كرشين هي B
هنا أصيب الأستاذ جربوع بلوثة مفاجئة
وانهال بالعصا ضربا على رؤوس الجميع وهو يزعق بصوته الجهورى
والله لأدبغكم دبغ .. بمعنى هايهرينا ضرب
أصر الأستاذ جربوع على تعليمنا تصريف الأفعال فى اللغة الإنجليزية
وكانت الطريقة أن يعطينا 10 أفعال وتصريفها فى حصة
ويتم (التسميع) فى الحصة التالية
وكانت الحصة التالية حصة تعذيب يشيب لهولها الولدان
فقد دخل الأستاذ جربوع إلى الفصل مندفعا دون وعصاه مرفوعة لأقصى حد
ويصرخ فى أول طالب من اليمين
( Break)
وهنا يصرخ الطالب مثل العساكر الذين يؤدوون التحية العسكرية
( Break Broke Broken )
فإن لم يقلها صرخ الأستاذ جربوع
Haaaands
فيفتح الطالب ذراعيه ليناوله الأستاذ ضربتين مهولتين
كان غالبية الطلبة يستعدون للحفلة (أقصد الحصة) ليس بالحفظ
ولكن بفرك أيديهم بشده لتكون ساخنة استعدادا للضرب
لأنه من المستحيل ن يحفظوا كلمات لا يستطيعون قراءتها أصلا
وكان لا ينجو من الضرب سوى 5 أو 6 طلاب فقط على أحسن تقدير
فى صبيحة يوم لا ينسى دخل الأستاذ جربوع إلى الفصل
وصرخ فى وجهى
Speak
فقلت بأعلى صوتي:
Speak ... Spoke ... Spoken
فتركنى وتوجه للطالب التالى وكان طالبا سوريا
فما أن وقف حتى ارتعدت فرائصه وكاد أن يُغمَى عليه
فصرخ فيه الأستاذ لمعرفة ما به
إيش فيك ؟
فصاح الطالب بأقصى قوته:
إيشفيك ... إشفوك ... إشفوكن
ألقى الأستاذ جربوع بالعصا واستدار خارجا من الفصل
ولم أشاهده أبدا بعد ذلك اليوم !!!!
يارب تعجبكوا