???? زائر
| موضوع: (تكفين الخطوط) ظاهرة جديدة تغزو عالم الموبايل وتحذيرات من «سوق سوداء» للأرقام القديمة الإثنين يوليو 05, 2010 12:31 am | |
| حالة من التوتر أصابت سوق التليفون المحمول الأسبوع الماضى بعد أن أعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن بدء طرح أرقام جديدة للخطوط لتصبح «١١» رقما بدلا من ١٠ وأدت حالة القلق ببعض التجار إلى تخزين الخطوط ذات الأرقام القديمة تحسباً لزيادة سعرها فيما يعد بداية لظاهرة أطلق عليها البعض اسم «تكفين الخطوط القديمة».
كان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قرر اقتطاع ٣ أكواد من الكود المخصص لمدينة العاشر من رمضان «٠١٥»، مع مراعاة عدم تعارض ذلك مع أرقام مشتركى مدينة العاشر من رمضان ليكتفوا بأرقام ٠١٥٣، ٠١٥٤، وتم تخصيص كود ٠١٥٠ لشركة موبينيل، وكود ٠١٥١ لشركة فودافون، وكود ٠١٥٢ لشركة اتصالات.
وقال خالد حجازى، مدير العلاقات الحكومية والخارجية لشركة فودافون مصر، إن شركته بدأت طرح الأرقام الجديدة ٠١٥١ فى الأسواق وقامت بالإعلان عنها وإيضاح ذلك للعملاء، مؤكدا أن المشتركين القدامى لن يستجد معهم أى شىء قبل العام الجديد.
وأكد الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن البدء بالتغيير وزيادة رقم المحمول القديم لن يتم قبل بداية العام المقبل، بعد أن تنتهى الشركات الثلاث من جميع التجهيزات الفنية التى تضمن أن يتم التغيير بأمان تام ويسر لجميع المشتركين، وتضمن كذلك عدم حدوث أى بلبلة للمشتركين أو فقد المكالمات، مشيرا إلى أن زيادة الرقم على الخطوط القديمة لن تتم خلال يوم واحد وإنما ستستغرق مدة زمنية تزيد على عام كامل.
وأوضح أن الجهاز سيلزم جميع شركات المحمول بتطبيق فترة انتقالية من ٣ إلى ٤ أشهر عقب إجراء التغيير يتم فيها توصيل المكالمة للمشترك سواء تم الاتصال به بالأسلوب الحالى (١٠ أرقام) أو الأسلوب الجديد (١١ رقماً)، بمعنى أن الخط سيعمل خلال المرحلة الانتقالية بالرقمين الجديد والقديم معاً بحيث تصل إليه مكالماته سواء تم الاتصال به بأى من الأسلوبين خلال المرحلة الانتقالية مع وجود رسالة صوتية تنبه المشترك فى حالة خطأ اتصاله خلال المرحلة الانتقالية.
وكشف بدوى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» عن أن الكمية الأولى المقرر طرحها خلال المرحلة المقبلة تبلغ ٣ ملايين شريحة، مقسمة على الشركات الثلاث بواقع مليون شريحة لكل منها، مؤكدا أن قرار زيادة رقم المحمول إجبارى، وأن الجهاز اتخذه، ووافقت عليه جميع شركات الاتصالات، لقرب نفاد الترقيم المخصص للمحمول حالياً ولمواجهة الزيادة المطردة لمشتركى المحمول والتى تزيد على مليون مشترك شهرياًً، موضحا أن هذا التغيير سيوفر ترقيماً للمحمول قدره مليار رقم ويكفى مشتركى المحمول لمدة زمنية تزيد على ٣٠ عاماً.
وحول نفاد كمية الخطوط القديمة لدى شركات المحمول، أكد أنه لايزال هناك بعض كمية من الأرقام القديمة تباع فى الأسواق، موضحا أن توقيت طرح الأكواد الجديدة كان سببه انتهاء شركات المحمول الثلاثة من إعداد أنظمة العمل الفنية لاستقبال الأرقام الجديدة لذلك تم طرحها بشكل رسمى.
وتوقع مالك الحسامى، مدير الفروع بشركة اتصالات مصر، أن يكون هناك إقبال على الأرقام الجديدة، نظرا لزيادة فرصة اختيار أرقام جديدة مميزة، نتيجة لإتاحة تسلسلات جديدة من الأرقام لم تكن متاحة فى الأرقام القديمة.
وكشف أحمد سعيد، مندوب توزيع أحد وكلاء شركة «فودافون»، عن أن الأرقام الجديدة متاحة فى الأسواق قبل الإعلان عن طرحها رسميا بأسبوع على سبيل التجربة، وأن هناك العديد من التجار امتنعوا عن تسلم الأرقام الجديدة تخوفا من عدم الإقبال عليها، وتوقع أن تعاود الأرقام القديمة الارتفاع مجددا نظرا لأن هناك العديد من التجار قاموا بتخزين كمية كبيرة منها تحسبا لنفادها وعودة الطلب عليها، باعتبار أن العملاء لن يتقبلوا الأرقام الجديدة وسوف يعودون مرة أخرى للأرقام القديمة، وحذر من أن يصل سعر الخط إلى ٥٠ جنيها كما حدث من قبل لأرقام «٠١٢، ٠١٠، ٠١١» قبل طرح الأرقام الجديدة.
وانتقدت سعاد الديب، نائب رئيس الاتحاد العربى للمستهلك، الدور الرقابى الذى تقوم به شركات المحمول ومرفق الاتصالات على الموزعين وتجار المحمول بخصوص سياسة تسعير الخطوط، مؤكدة أن دورها كاتحاد يتمثل فى تحويل جميع الشكاوى الخاصة بمستخدمى المحمول إلى مرفق الاتصالات، باعتباره الأب الروحى لشركات الاتصالات فى مصر- على حد وصفها- وأضافت أنها ستترقب ما ينتج عن استغلال التجار للمستخدمين خلال المرحلة المقبلة وفى حالة اكتشاف أى تجاوزات تقع فى حق المستخدم سوف تقوم بتحويلها مباشرة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وقال شريف عزت، مدير التوزيع بشركة موبينيل، إن هناك دوراً رقابياً من قبل شركته على التجار، ولكن هناك آليات أخرى تتحكم فى السوق لا يمكن حسابها مثل القيمة الإيجارية التى يسددها التجار التى تختلف من مكان لآخر، مما يساعد على ظهور تباين فى الأسعار بين منطقة وأخرى بالإضافة لعامل العرض والطلب بين التاجر والعميل.
وحول تخوف المستخدمين من عدم الإقبال على الخطوط الجديدة أوضح «عزت» أن ذلك أمر طبيعى يحدث باستمرار، مرجحا أن يبدأ الإقبال عليها بعد تأكد المستخدمين من أنها الحل الوحيد للتواصل مع الآخرين، وبعد نفاد مخزون التجار من الأرقام القديمة .
وقال أحد تجار الخطوط فى شارع عبدالعزيز، إن هناك خطوطا توزع «ببلاش بصورة البطاقة فقط» وهناك خطوط تباع بـ ٣ جنيهات على الأرصفة، فى حين أن السعر الرسمى لأى خط ١٥ جنيها لدى شركات المحمول الثلاث.
وحسب تصريحات مصدر مسؤول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فإن الأرقام القديمة للمستخدمين سيزيد عليها رقم إضافى، من المقرر أن يبدأ تفعيله مطلع العام الجديد، موضحا أن فودافون ستختص بأرقام ٠١٠٠، ٠١٠٩، ٠١٠٦، وموبينيل ٠١٢٢، ٠١٢٧، ٠١٢٨، أما اتصالات فتختص بـ ٠١١١، ٠١١٤ . |
|