عندي الأولاد بعدما تزوجتُ مع امرأة جميلة مثل قمر في سكون الليل، وهي أم لثلاثة أولادي. ما أحسن أولادي، إنني أحب أولادي مثلما تحب الدودة التراب، ولا أستطيع العيش بعيدا عنهم لأنهم قرة أعين لي.
كان أحد أولادي وسيم الوجه مثل أبوه. وهذا انطبق على مَثَلِ العربيّ القائل "الولد صورة عن أبيه". وكان عندما صغير، لا يريد أن يخرج من البيت إلا للدراسة في المعهد. أنا أتسأل لماذا لا يريد أن يخرج من البيت ذهاب لممارسة الرياضة مع إخوانه مساءً؟ وكنت أضحك من ذلك بعد أسمع جوابه أنه يريد أن يجعل وسيم مثل أبوه. وإضافة إلى وسيمه فإنه رفيع العماد لأنه حافظ القرآن، وكنت أفتخر له لأنه يُحترم بين الناس بسبب كرامه.
أما ولد الثاني فقد كان صغير جدا، حتى يظن الذي يراه من بعيد أنه خِرنق يجري، وكان شعره يشبه ذيل الحصان في طوله ولين مثل الحرير الناعم، وأما السروال الذي يلبسه فإنه لا يكفي لصبيّ سواء عمر معه، وكان إذا أكل في الصباح فإنه يأكل كثيرا كرجل سمين مثل جبل الحجر. ذات يوم نحن ذهبنا مع أسرتنا إلى حديقة الحيوانات، عندما رأينا إلى الفيل والدغفل ، جرى ولدي إلى الفيل، ثم تسلق ولدي الفيل بدون الخوف، وفي حينها ضحكنا كثيرا حتى دمعت أعيننا، وقلنا إن هذا الفيل مسكين. منذ ذلك نصفه بكنية رابط الجأش.
أما ولدة الثالثة فقد كانت جميلةً جدا، حتى تصف فلانة بعيدة مهوى القرط، وكانت عينها كالوردة جمالا، ما أجمل ولدتي، إنها أجمل عن جدتها، إنها قطعة من حديقة الزهور أمام بيتي، إذا تلبس الخمار جمالها مثل أمها محبوبة، حتى أتذكر عندما نكحتُ أمها في عشر سنة ماضية. وإضافة إلى جمالها فإنها فلانة ورم أنفها، وكنا نخوف إذا غضبتْ لأن وجهها ستتغير مثل الأسد.
أنا أحب أولادي وأسأل ربي دوما أن يحفظهم من كل سوء ، وأتمنى أنهم من الناجحين. أدعو الله لهم في كل يوم ، "اللهم اجعلهم من الناجحين والفائزين والممتازين والمتفوقين في كل امتحان في الدين والدنيا والآخرة ".