أبحث عنك

أبحث عنك
في مكانك الذي كنت تجلس فيه

أسأل عنك
قمرك الذي ترنو اليه

أجدك في قلبي
تسكنه و تحتويه

فهو مكانك
لكن بعدك عنه يعييه

و يظل يسأل
ان كنت تذكره .. تفكر فيه

و يطول بعدك
و أنا هنا حائرة قلقه عليك

ينفطر قلبي
يريد أن يذهب اليك

فلكم أطال الانتظار
في شوق الى عينيك

فأتي اليه
طمئنه حبيبي عليك

فقد طالت به الثواني والدقائق
طالت به الساعات

يشعر بالوحدة
و حوله من الناس المئات

لكن الأمل داخله
يخبره بأنك آت

و لم يعد يبقى سوى
لحظات قليلات

و أظل أنتظرك
حتى مغيب الشمس و حلول المساء

حتى بزوغ القمر
في وسط السماء

و أظل حائرة
بين الرحيل أو البقاء

و أقوم في كسل
و أنا أقلب عيني في الأرجاء

و لمحت طيفك
و في يديك باقة الأزهار

و تشير لي أنك تعرف
أني أطلت الانتظار

و تجئ تخبرني أن غيابك
ليس الا لعبة الأقدار

و قلبي كعادته
يلتمس لك الأعذار

يطرد من عقلي الظنون
فلا أقيم لها اعتبار

و ينهض قلبي مسرعا
يأخذ باقة الأزهار

و عقلي يسأل حائرا
هل أحسنت الاختيار

فأسمع صوتك هامسا
يطرد من عقلي الأفكار

حبيبتي ها أنت
قد خفت ألا ألقاكي

حبيبتي
قد طال شوقي لمرآكي

حبيبتي
لم تبرح القلب ذكراكي

حبيبتي
قد أخذتني عيناكي

و الابتسامة الوردية
ترسمها شفتاكي

حبيبتي
قد ذبت في هواكي

يملؤني الحب و الاشتياق
فكيف أنساكي