لم تنس الأسرة السويسرية التي تعرضت للموت غرقا أمام شواطئ مدينة دهب بجنوب سيناء شهامة شاب مصري وحفاوة وكرم مالك إحدي القري السياحية.
فمع الساعات الأولي ليوم الاثنين الماضي, شاهد طاقم مركب جنة سينا إشارة استغاثة ضوئية تأتي من منطقة اللاجونا الخطيرة بسبب كثرة الصخور وسرعة الرياح, وهو ما دعا الحاج جلال دعية مالك إحدي القري السياحية بالمدينة إلي توجيه المركب إلي المنطقة, حيث تبين لطاقمه أن يختا سويسريا علي متنه أسرة مكونة من4 أفراد( أب وأم وابنتيهما) ارتطم بالصخور, مما تسبب في حدوث فتحة كبيرة أدت إلي تدفق المياه داخل اليخت, الذي أصبح محاصرا بالصخور, مما يجعل مهمة إنقاذه شبه مستحيلة بسبب عدم إمكانية اقتراب أي مركب منه.
الموقف أصبح لا يحتمل أي تأخير, وطاقم سفينة الإنقاذ عاش صراعا مع الزمن, ولكن هاني أحد شباب العاملين بالقرية كان قد اتخذ قراره, حيث ربط فلوكة صغيرة حول وسطه, وسبح بها لتفادي الصخور الحادة حتي اقترب من اليخت, حيث تم إنزال أفراد الأسرة السويسرية للفلوكة, وجرها سباحة مخاطرا بحياته بين الصخور الحادة لينجو بالأسرة التي شعرت بالأمان بمجرد وصول أفرادها سالمين إلي مركب الإنقاذ بسلام.
صاحب القرية السياحية قرر استضافتهم مجانا, كما اشتري لهم ملابس جديدة بدلا من ملابسهم الغارقة مع اليخت.
أما اللواء محمد عبدالفضيل محافظ جنوب سيناء, فقد أصدر توجيهاته بتيسير جميع اجراءات سفر الأسرة إلي سويسرا, حيث غادروا مطار شرم الشيخ محملين بالهدايا التذكارية وبذكريات طيبة تعبر عن أصالة وشهامة وحفاوة المصريين, خاصة وقت الشدة.