قررت محكمة جنايات الجيزة في أول جلسات محاكمة المذيع ايهاب صلاح المتهم بقتل زوجته ماجدة كمال ايداعه مستشفي الامراض النفسية
والعقلية بالعباسية لمدة 45 يوماً للتأكد من سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الحادث واجلت القضية لجلسة 8 نوفمبر لورود تقرير المستشفي.
بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحًا وسط حضور أشقاء القاتل وأسرة المجني عليها، سألت المحكمة المذيع هل قتلت زوجتك؟ فأجاب: كنت أقصد تهديدها فقط.
طلب دفاع المتهم تشكيل لجنة من أطباء الطب النفسي والعصبي للاطلاع علي أوراق القضية وبيان إذا ما كان المتهم مصابًا باضطراب نفسي أو عصبي أدي إلي ارتكابه للجريمة، لكن النيابة اعترضت علي طلب الدفاع، وأكدت أن ظروف ارتكاب المتهم للجريمة واعترافاته التي أدلي بها تؤكد أنه مدرك كل شيء ومختار بالقدر الكافي من سؤاله عن أفعاله حيث أدلي بكل لفظ دار بينه وبين المجني عليها وشقيقتها.
أدلت أسرة المجني عليها بالحق المدني عن المجني عليها وطالبت باستخراج إعلام الوراثة وإثبات أن الزوج هو القاتل حتي لا يرث في زوجته طبقًا للشريعة الإسلامية وطلب المدعي بالحق المدني ملف خدمة المتهم باتحاد الإذاعة والتليفزيون وملف التحريات بإحالته إلي مذيع وسماع شهادة محمد عبداللطيف الصحفي بجريدة الأحرار كشاهد إثبات وتقديم مذكرات المتهم التي نشرت علي لسانه من محبسه وضم «سي دي» حلقة برنامج الحياة اليوم التي ظهر فيها الصحفي كما طلب الدفاع تحويل مسار القضية من قتل عمد إلي قتل عمد مع سبق الأصرار والترصد مقترنًا بحيازة المخدرات.
علق والد المجني عليها كمال كامل علي ما دار في الجلسة أن المتهم كان واعيا بقتل زوجته وكانا يعيشان في قمة السعادة بدليل الهدايا التي قدمتها المتوفاة له والدراجة البخارية التي وصلت قيمتها أكثر من 5 آلاف جنيه، وأضاف: إن نجلته لا تستطيع صفعه علي وجهه ولا سبه بألفاظ نابية كما ادعي المذيع، وأنه واثق من عدالة الله للقصاص من قاتل نجلته.
أما شقيقتها نجاح الشاهدة الوحيدة علي الجريمة فقد أكدت أن المتهم كان مدركًا لما يفعله وأنه هددها بالقتل أكثر من مرة ليلة الحادث، وأخرج السلاح الناري وفشلت في أخذ السلاح بسبب ضعف قوتها البدنية، وأضافت: إنها حاولت تهدئته أكثر من مرة ورفض أن يكون المذيع المتهم مجنونًا كما يدعي محاميه وأكدت أن المتهم سبق وأن أطلق شقيقتها «المجني عليها».