توج مازيمبي الكونغولي بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي بتعادله مع مضيفه الترجي التونسي 1/1 اليوم السبت على استاد "7 نوفمبر" في رادس وذلك في إياب الدور النهائي للبطولة.
وأحرز مازيمبي اللقب عن جدارة بعد فوزه 6/1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب حيث سبق له وأن ألحق بالترجي هزيمة ثقيلة 5/صفر في مباراة الذهاب في لوبومباشي قبل أسبوعين.
وتلاعب مازيمبي بأعصاب الترجي على مدار الشوطين حيث لجأ للدفاع في الشوط الأول ليحرم الترجي من تسجيل هدف مبكر يهدئ أعصابه وأعصاب جماهيره ثم اندفع في الهجوم بالشوط الثاني لينتزع التعادل الثمين.
وفشل الترجي في تعويض هذه الهزيمة الثقيلة بعدما أهدر عددا كبيرا من الفرص في الشوط الأول ثم أفلت من الهزيمة في الشوط الثاني من المباراة والذي كان مازيمبي هو الأفضل فيه.
ويمثل مازيمبي القارة السمراء في بطولة العالم للأندية في أبو ظبي بالإمارات للعام الثاني على التوالي حيث أصبح ثاني فريق من القارة الأفريقية يحقق هذا الإنجاز بعدما شارك الأهلي المصري في البطولة العالمية عامي 2005 و2006 ثم شارك فيها عام 2008 ليصبح الوحيد من القارة السمراء الذي يشارك في البطولة أكثر من مرة واحدة قبل أن يكرر مازيمبي نفس الإنجاز اليوم بالمشاركة في البطولة العالمية للمرة الثانية.
وهذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها مازيمبي في الدفاع عن لقب البطولة حيث سبق له الفوز باللقب بها تحت اسم فريق الإنجلبير في عامي 1967 و1968 قبل أن يتوج باللقب في العام الماضي.
وانفرد مازيمبي بالمركز الثالث في قائمة أكثر الفرق فوزا باللقب حيث توج باللقب الرابع مقابل ستة ألقاب للأهلي المصري وخمسة ألقاب للزمالك المصري.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم الترجي بهدف سجله الغاني هاريسون أفول في الدقيقة 24 التي شهدت طرد زميله أيمن عمر عقب تسجيل الهدف مباشرة بسبب البصق على أحد لاعبي مازيمبي.
وتعادل مازيمبي في الشوط الثاني بهدف سجله ديو كاندا في الدقيقة 68 ليحرم الترجي من تحقيق أي فوز معنوي.
وسبق للترجي أن توج باللقب مرة واحدة فقط في عام 1994 ولكنه خسر النهائي مرتين في عامي 1999 و2000 ثم خسره للمرة الثالثة في العام الحالي.
وفرض الترجي سيطرته على مجريات اللعب في معظم فترات الشوط الأول وحاصر مازيمبي في نصف ملعبه وفي داخل منطقة جزائه لفترات طويلة وسنحت له العديد من الفرص ولكن الارتباك حال دون الاستفادة منها.
وفي المقابل ، نصب مازيمبي المتاريس الدفاعية أمام مرماه وتعامل بهدوء شديد مع المباراة بفضل نتيجة مباراة الذهاب التي فاز فيها بخماسية نظيفة. واعتمد الفريق في هجومه على المرتدات السريعة التي قادها مولوتا كابانجو وشكل منها بعض الخطورة نظرا لاندفاع الترجي في الهجوم.
وكالمتوقع ، كثف الترجي هجومه منذ اللحظة الأولى في المباراة وحاصر الفريق الكونغولي داخل منطقة الجزاء ولكن هجمات الترجي وتسديداته افتقدت للدقة المطلوبة بسبب ارتباك لاعبيه وسعيهم إلى هز الشباك بسرعة والتكتل الدفاعي من جانب مازيمبي.
ولذلك ، كانت أول فرصة خطيرة وحقيقية للمباراة في الدقيقة اثر تمريرة عرضية زاحفة قابلها النيجيري مايكل إينرامو مهاجم الترجي بلمسة مباشرة من جانب القدم ولكنها ارتدت من القائم على يسار الحكم.
ورد مازيمبي في الدقيقة التالية بهجمة مرتدة سريعة أنهاها كابانجو بتسديدة قوية تصدى لها الحارس ولكنه فشل في السيطرة على الكرة لقوة التسديدة فخرجت إلى ضربة ركنية لم تستغل.
واصل الترجي ضغطه وسدد إينرامو كرة في الدقيقة 20 ارتدت من أقدام الدفاع ثم تهيأت الكرة مجددا لإينرامو فسددها وهو في مواجهة المرمى مباشرة ولكنها ذهبت عاليا ليهدر المهاجم النيجيري واحدة من أخطر الفرص.
وفي الدقيقة 24 ، سجل الترجي هدف التقدم اثر كرة طولية هيأها إينرامو برأسه في اتجاه أسامة الدراجي صانع ألعاب الفريق الذي مررها باتقان لزميله الغاني هاريسون أفول المندفع من الخلف ليسددها أفول من داخل حدود منطقة الجزاء مباشرة إلى داخل الشباك على يمين الحارس الكونغولي.
ولكن سعادة الترجي وجماهيره بالهدف لم تكتمل بعدما أشهر الحكم الجنوب أفريقي دانيال بينيت ، الذي أدار اللقاء ، البطاقة الحمراء في وجه اللاعب التونسي أيمن بن عمر عقب تسجيل الهدف مباشرة حيث بصق بن عمر على أحد لاعبي الفريق الكونغولي وهو يقف بجوار الحكم مباشرة.
وفي الدقيقة 27 ، أهدى أفول كرة طولية إلى الدراجي داخل منطقة جزاء مازيمبي الذي تسرع وسددها لترتد من أقدام مدافع مازيمبي وتخرج لركنية لم تستغل. وتسبب التوتر مجددا في ضياع فرصة خطيرة للترجي في الدقيقة 29 .
وتوالت محاولات الترجي بلا فائدة حيث أهدر صابر بن خليفة فرصة أخرى في الدقيقة 32 وهو شبه منفرد حيث سدد الكرة في جسم الحارس.
ورد مازيمبي في الدقيقة 34 بفرصة أخرى خطيرة وتسديدة من كابانجو تصدى لها الحارس التونسي.
وهيأ إينرامو الكرة لنفسه في الدقيقة 42 وحاول تسديدها ولكن ضغط دفاع مازيمبي أضاع الفرصة. ورد عليها كابانجو بهجمة سريعة وسدد الكرة بجوار القائم.
وكاد إينرامو يسجل الهدف الثاني لإينرامو في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع اثر كرة عرضية عالية قابلها بضربة رأس متقنة ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني ، كاد مازيمبي يسجل هدف التعادل اثر هجمة مرتدة سريعة انفرد ألان كاليوتوكا على اثرها بحارس المرمى التونسي وسدد الكرة في زاوية صعبة ولكن القائم تعاطف مع الترجي وتصدى للكرة قبل أن يتدخل الدفاع لإبعاد الخطورة.
وبعدها ، نشط أداء مازيمبي بحثا عن هدف التعادل وسنحت له أكثر من فرصة ولكنه أهدرها تباعا وكان أخطرها من نصيب كاليوتوكا في الدقيقة 54 ولكن الحارس التونسي تصدى لها ببراعة.
وسجل كابانجو هدفا لمازيمبي في الدقيقة 58 اثر هجمة مرتدة سريعة ولكن الحكم ألغاه بدعوى التسلل.
وهدأ أداء الفريقين نسبيا في الدقائق التالية رغم استمرارهما في تبادل الهجمات دون خطورة حقيقية على المرميين.
وفي الدقيقة 68 ، بدد اللاعب ديو كاندا آمال الترجي تماما بتسجيل هدف التعادل بعدما نجح في اختراق الدفاع التونسي والانفراد بالحارس قبل تسديد الكرة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس محرزا هدف التعادل بمهارة فائقة.
وأهدر الترجي فرصة خطيرة في الدقيقة 73 اثر مجهود فردي رائع من إينرامو الذي مرر الكرة زاحفة من ناحية اليمين إلى خالد العياري الذي سددها وهو في مواجهة المرمى ولكن الحارس تصدى لتسديدته وأمسك الكرة ببراعة.
وباغت ستابيلا سونزو لاعب خط وسط مازيمبي فريق الترجي بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 78 ولكن الكرة مرت خارج المرمى مباشرة.
وبعدها تراجع مستوى الأداء بشكل كبير وإن شن الترجي بعض الهجمات التي لم تسفر عن شيء في ظل التكتل والتنظيم الدفاعي من قبل مازيمبي.