من الشعراء المعاصرين ، الشاعر الفكاهي المصري حسين شفيق .
لكنه كان شاعر فكاهة ، فكان يختار القصائد المشهورة والرائعة من الشعر العربي الرصين ، قديما وحديثا ، وعلى نفس الوزن والقافية يقوم بصياغة قصيدة جديدة لكنها فكاهية جدا .
وسأضع لكم بعض القصائد
وفي الصورة البيت الأول من القصيدة الأصلية ، ثم يقوم بكتابة قصيدته :
القصيدة الأولى ، لعلي الجارم والتي يقول فيها :
( مالي فُتِنْتُ بلحْظِكِ الْفَتَّاكِ ** وسَلَوْتُ كُلَّ مَلِيحَةٍ إِلاَّكِ )
( يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمَامَ صَبَابتي ** ومَضَلَّتِي وهُدَاي في يُمْنَاكِ )
( فَإِذا وَصَلْتِ فَكُلُّ شَيْءٍ باسِمُ ** وإذا هَجَرْتِ فكلُ شَيْءٍ باكِي )
( هذا دَمِي في وَجْنَتَيْكِ عَرَفْتُهُ ** لا تَستَطِيعُ جُحُودَهُ عَيْنَاكِ )
فقال حسين شفيق
***
القصيدة الثانية :
قال جرير
أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا ** وقولي ، إنْ أصَبتُ ، لقَد أصَابَا )
( أجِدَّكَ ما تَذَكَّرُ أهْلَ نَجْدٍ ** و حيا طالَ ما انتظروا الايابا )
( بَلى فارْفَضّ دَمْعُكَ غَيرَ نَزْرٍ ، ** كما عينتَ بالسربِ الطبابا )
فقال حسين شفيق:
***
القصيدة الثالثة :
قال ابن هانيء الأندلسي :
فتكاتُ طرفكِ أم سيوفُ أبيكِ ** وكؤوسُ خمرٍ أم مَراشفُ فيكِ )
( أجلادُ مرهفةٍ وفتكُ محاجرٍ ** ما أنتِ راحمةٌ ولا أهلوك )
( يا بنتَ ذا السّيفِ الطّويلِ نجادهُ ** أكذا يجوزُ الحكمُ في ناديكِ )
( قد كانَ يدعوني خيالكِ طارقاً ** حتى دعاني بالقَنا داعيكِ )
( عَيناكِ أم مغناكِ مَوْعِدُنا وفي ** وادي الكرى نلقاكِ أو واديكِ )
( منعوكِ من سِنة الكرى وسرَوْا فلوْ ** عثروا بطيفٍ طارقٍ ظنُّوك
فقال حسين شفيق :