كثيرا وكثيرا وكثيرا مرت الحياة واخذت من العمر الجميل كل شيئ اصبح محال
فأينما تكون يا ابن ادم سيأتيك يوم الحساب
جلست قليلا وانا منهمك الجسد ويملائنى ارهاق الحياة فرأيت شخص يحدثنى ولا اعلم من هذا
هل هو انسان
هل هو ملاك
او ماذا من مخلوقات الله
قال لى
كيف حالك يا انسان
قلت له وما ادرانى بحالى فأنا المكسين وغيرى من الناس فى هذه الحياة
فالعمر قصير والوقت الجميل يمر كالقطار السريع
قال لى تفائل خيرا لعل الله يخبئ شيئا لن تراه الا بعد وقت طويل تمر به فى الحياة
نظرت الى نفسى والدموع تملائنى فهل انا مذنب لما فعلته فى الحياة ام انا مذنب لأننى جئت فى هذه الحياة
قال لى تفائل يا انسان انها الحياة فدائما ابتسامة ودائما دموع ودائما اشياء نراها كثيرة فى الحياة
انها البداية وليست النهاية فقريبا سيأتى دور تلاقى الارواح بين البشر بعد سنين من الفراق
فيا لذكريات الصبا الجميلة التى امتعتنا الحياة بيها فأين هى مننا نحن البشر الان
قريبا سيأتى ناس وسترحل ناس وها هو دور الحياة فعملك هو من ستأخذه معك من الحياة وليس متع الحياة من المال والنساء
عرفت بعد ذلك انه ليس بأنسان او ملاك بل هذا الشخص هو الضمير الحى الذى سيرحل معى فى الحياة فكان قليلا ما يتحدث معى لعله يعرف انها اخر لحظة بينى وبينه فى الحياة
فعندما جاء لى قال وحشتنا يا انسان وقبل رحيله قال لى سنفتدك بكل معانى اوضعها فيك الخالق ربا العباد