ها أنت..
تحمل لي قلبا كقلب طفل..وروحا تشع أمانا وحنانا..
وحبا طويلا كالدهر..قديما كالتاريخ..غاليا كالعمر..
لصيقا كخلايا جسدي..خطِرا كدمائي وأنفاسي..عميقا كإحساسي بك
...
ها أنت..
تطل على عالمي..وأحتفي في قلبي بقدومك..
وأوقد شموعيَ المطفيّة منذ زمن..وأسكبُ ماءَ الورد على ربيع أحلامي
تتصارع فيني الأحاسيس..وتختلف في ضلوعي..هل أشعر بالفرح المجرد..؟
أم بالحزن على أعتاب اللهفة..؟أم بالقلق في كنف المجهول؟!
...
حبيبي..
سوف لن أنسى ذلك اليوم الذي ارتجّت فيه أنحائي بطرقكَ بابي..
وتوارت عن عيون الناس فرحتي في حيائي..وتدثر حنيني بنشوتي..بانتشائي
سوف لن أنسى هموما اضمحلّت في قلبي بكينونتك..
ولن أسلى وجودك..كما من المحال أن تغفل السماء على رحابتها قمرا نيّرا..
وأنت السماء والقمر معا!