> الفضيحة ليست في سرقة اللوحة ولكن في سهولة ارتكاب الجريمة.. ولوحات بيكاسو سرقت منذ شهور
فاروق حسني
رصد موقع "ميدل إيست أون لاين" البريطاني الحالة النفسية لفاروق حسني وزير الثقافة المصري مؤكداً أن الوزير علي وشك الانتحار، مستندا في ذلك إلي التصريحات التي قالها حسني في مكتبه بالزمالك يوم الأربعاء الماضي والتي قال فيها "أرحب بإطلاق النار علي، فذلك سيحميني من الكوارث المقبلة وسيكون فيها نهاية لكل هذه المشكلات"، وذلك تعليقاً علي الأزمات التي سببتها جريمة سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل وحرمه في حي الدقي بالقاهرة.
وقال الموقع الإخباري البريطاني في تقريره الذي نشره أمس الأول إن وزير الثقافة فاروق حسني أصبح هدفاً مفتوحاً لجميع السياسيين والنقاد المعارضين الذين يطالبون بإقالته أو استقالته من منصبه بسبب الإهمال الذي أدي إلي سرقة لوحة الفنان العالمي فان جوخ من المتحف، مشيرا إلي التقرير الذي كان قد أصدره مكتب النائب العام والذي أكد أن أغلب كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار المرفقة باللوحات معطلة مما منح السارقين الفرصة لسرقة اللوحة دون أن يتم اكتشاف ذلك في حينه.
ونقل الموقع البريطاني عن فاروق حسني قوله "لقد تعاملت وسائل الإعلام معي كما لو كنت بقرة وقعت وكثرت سكاكينها استعدادًا لذبحها، إلا أنني لست هذه البقرة ولم أقع بعد"، إلا أن الموقع أكد أن الفضيحة لم تكن في جريمة السرقة نفسها؛ حيث إن سرقة اللوحات جريمة متكررة حيث إن لوحات بيكاسو سرقت منذ شهور من الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أن الفضيحة تكمن في الطريقة السهلة للغاية التي سرقت بها هذه اللوحة.
كما رصد الموقع البريطاني الشهير الاتهامات المتبادلة حالياً بين فاروق حسني وزير الثقافة ومحسن شعلان- مدير قطاع الفنون بوزارة الثقافة- فما بين اتهام حسني لمحسن شعلان بأنه المتهم الرئيسي في جريمة الإهمال التي أدت للسرقة ورد محسن شعلان بأن الوزير قدمه ككبش فداء لإسكات الرأي العام، إلا أن فاروق حسني لجأ في النهاية إلي الدفاع عن نفسه.
وفي دفاعه عن نفسه أكد حسني أنه لم يكن ليسمح باستمرار العمل في متحف محمد محمود خليل بالرغم من تعطل الكاميرات وأنه لو علم بوجود هذه الأعطال لكان أعطي تعليماته علي الفور بضرورة إغلاق المتحف، مشيراً إلي أن محسن شعلان كان قد طلب منه توفير 40 مليون جنيه لعمل إصلاحات وتعديلات في الأنظمة الأمنية في نحو 15 متحفاً مصرياً لم يكن من بينها علي الإطلاق متحف محمد محمود خليل وحرمه الذي جرت فيه جريمة السرقة.
وعرض "ميدل إيست أون لاين" الهجوم الحاد الذي شنه بعض الكتاب في الصحف القومية والصحف الخاصة ضد جريمة السرقة، ناقلة قول الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد في جريدة "الدستور" إن مجلس الوزراء بأكمله لابد أن تتم إقالته علي خلفية سرقة لوحة زهرة الخشخاش؛ لأن هذه السرقة تعد فضيحة كبيرة للحكومة المصرية التي تدعي طوال الوقت أنها تحمي الكنوز المصرية".