حكايه الدراكولا
--------------------------------------------------------------------------------
امير الظلام ومصاص الدماء الشهيرارتبط اسمه بالرعب والدماء ولكن هل كان فعلا مصاص دماء ام انها مجرد اسطورة
من هو دراكولا
دراكولا هو الامير الروماني فلاد تيبيسوالملقب بي دراكولا وتعني ابن الشيطان من مواليد مدينة سيغيوشوارا
يعتبر الأمير فلاد تيبيس بطلا وطنيا في رومانيا لقيامه باحتواء الاجتياح التركي لأوروبا و قد حكم بين عامي 1456 و1462 و كان موصوفا بتعامله الوحشي مع المسؤولين الفاسدين و اللصوص وخصوصا المحتلين
و يدور الجدل حول العلاقة غير الأكيدة بين شخصية دراكولا التي خلقها الكاتب الايرلندي برام ستوكر عام 1897 وفلاد تيبيس ابن الأمير الروماني فلاد دراكول (الشيطان) اللقب الذي ورثه عنه.
وللعلم فان هذه الرواية لايوجد منها سوى نسخه واحده طرحت قبل فترة قريبه في مزاد علني
وتظهر هذه النسخة لأول مرة للجمهور حيث لم يتم الكشف عن وجودها الا فى عام 1984 وتقع فى 430 صفحة ويقدر سعر بيعها بحوالى 1.5 مليون دولار
وهذه النسخة المكتوبة بخط يد الروائى البريطانى كانت بعنوان (الذى لا يموت) وذلك قبل تعديل العنوان الى دراكولا
قرأت أن فريقا من رجال الأعمال الأمريكان زاروا بوخارست لإجراء محادثات حول استنساخ مصاص الدماء المشهور "دراكولا" بعد استخراج جثته حيث يأملون بعد استنساخه أن يتم معالجته من هذا المرض النادر!
ولعلي لا أجد حرجا من التذكير بأن "دراكولا" هذا الذي يريدون استنساخه جمع خمسة آلاف من الفقراء وقتلهم للقضاء على الفقر!
وهو الذي ابتدع (الخازوق) والخازوق هذا ـ والعياذ بالله ! ـ عبارة من رمح يدق في مؤخرة الضحية حتى يخرج من عنقه وهي الطريقة التي اشتهر بها "دراكولا" الروماني المشهور بمصاص الدماء، وقد قتل بها أكثر من أربعين ألفا من البشر آنذاك!
صورة توضح الطريقة التي كان يقتل بها دراكولا
صورة لقصر دراكولا في رومانياوالذي صورة به العديد من الافلام
اهم الاحداث في حياتة
1456-1462
هو العصر الذهبي لدراكولا والذي استلم به مقاليد الحكم يقال انه قتل من
100000-400000
1456
غزى دراكولا جوش الاحتلال بمساعدة من المجر واستطاع استرجاع عرشه
1462
Raduالاخ الاصغر لدراكولا استطاع انتزاع الحكم من اخيه بمساعده من الاتراك وتم طرد دراكولا خارج البلاد حيث قضاء 12 سنه في المجر وهناك تزوج من العائلة الحاكمة للمجر ويقال انه تزوج اخت الملك
1474-75
يموت رودا اخ دراكولا ويحكم الاتراك قبضتهم على البلاد
1475
كون دراكولا جيش لاستعادة ارضه وتمك من ذالك
December 1476
قام السلطان التركي بالغزو مرة اخرى وكانت هذه اخر معركة لامير الظلام حيث قتل فيها ويقال بانه قتل على يد احد اتباعه وقام سلطان تركيا بتعليق راس دراكولا بمسمار لاثبات وفاته وذالك في مدينة كونستانتينوبل ودفن جسمه في مدينة سناجوف بالقرب من العاصمة بوخرست
1931
خرج فريق للتنقيب عن جثة دراكولا ولكن لم يجدوا الا عظام لحيوان وليس لانسان ولم يكن التابوت الذي دفن فيه موجودا
سبب ارتباط مصاصي الدماء بالكونت دراكولا
كما ذكر سابقا فان مصاصي الدماء هي مجرد رؤاية للكاتب برام ولكن سبب ارتباطها في دراكولا هو عشقة للقتل فيكفي قلعته التي كانت تثر الخوف لدرجة ان السلطان التركي ذكر ان دراكولا كان يقتل الناس بطريقة الخوازيق ويضعهم في الطريقة لقلعته
في فترة سجنه كان يجمع الطيور والفئران ويقوم بقتلها وتعذيبها
ولم يسبق ان ذكر ان هناك مصاصي دماء حقيقيين الا في الافلام وتاويل بعض الناس من خرافات
ورغم ان احد الاشخاص يدعي بانه صور احدهم والذي يظهر في الصورة التاليه
الا ان الامر لايتجاوز بروز اسنان هذا الشخص او ربما غير ذالك حيث ان بعض العلماء اكدوا على وجود مصاصي الدماء وانهم اكتشف العلاج اللازم لهم
ارتباط الدماء باطالة العمر في الاساطير القديمة
وفي القرن الخامس عشر اقدم جيليس دي رايس من 1440 -1400 وكان في بلاط الحاكم جوان آرسي في شمالي شرقي فرنسا على دراسة الكيمياء القديمة املاً منه في ايجاد علاج لإطالة حياة الانسان الى مالا نهاية واستخدم لهذا الغرض دماء اكثر من ثلاث مائة طفل في تجاربه
احتفالات سنوية
يجرى في معظم انحاء العالم احتفالات سنوية لهم ينظمها بعض المعتوهين من الذين يصدقون بهذه الخرافة لدرجة ان بعضهم يقوم بخلع انيابه الحقيقة وتركيب انياب اخرى اطول تشبة ماتمثله الاساطير لمصاصي الدماء
وهذه الصوره توضح ذلك
احداث رسخت فكرة مصاصي الدماء لدى الغربيين
ولم تكن اوروبا هي المكان الوحيد لنشاطات مصاصي الدماء فقد ظهرت القصص هنا وهناك واهمها ما حدث في قرية تقع على الحدود البريطانية الاسكتلندية فقد ظهر شبح تاجر قتل فيها يرافقه مجموعة من الكلاب ولكي يستريح الشبح قام اهل القرية بنبش قبره ليخرجوا عظامه ويحرقونها لكن المفاجأة كانت حين رأوا الدماء المتدفقة من جسده المقطع وقد زاد هذا من اعتقادهم بأن (مصاص الدماء) حقيقة لا يمكن نكرانها
القرنان السادس عشر والسابع عشر
في هذين القرنين اصبح اسم مصاص الدماء وقصصه اهم ما يميز هذا العصر حتى مؤسس حركة الاصلاح الديني البروتستانتي في القرن السادس عشر مارتن لوثر من 1483- 1546 تحدث عن الحياة بعد الموت وعن وحش يدعي جورج روهر كذلك ذكر العديد من القادة المسيحيين قصصاً مشابهة مثل جون كلفين الذي قال ان الاموات يعودون كرسل للشيطان.
وفي بداية القرن السابع عشر الميلادي كانت زوجة الكونت فرانسيس نادلي الذي قضى حياته في محاربة اعداء بلده 1600-1611 تقوم باختطاف الفتيات الريفيات من القرية وتحبسهن في قلعة وتستخدم دماءهن للشرب والاستحمام قناعة منها بأن الدماء تمنحها الشباب والنفوذ والقوة وفي 1611 استطاع عدد من جنود القلعة السيطرة عليها ووجدوا قبواً تحت الارض مليئا بجثث الفتيات اللواتي تم تعذيبهن وقتلهن بطرق وحشية.
قاعة غروغلن
أما قاعة غروغلن لو في شمال شرق انجلترا والتي عرفت على انها مسكن لمصاصي الدماء ففي اواخر القرن السابع عشر سكن غرو غلن شابان وشقيقتاهما واندمجوا في المسكن بسرعة فكان شتاؤهم الاول هادئاً جميلاً لكن في صيف تلك السنة حدثت لهم اشياء غريبة افقدتهم جو الطمأنينة والرضا الذي احسوه من قبل ففي يوم حار جداً كان الاخوة يراقبون غروب الشمس خلف كنيسة مهجورة, عندما وقفت الفتاة امام النافذة وادركت ان هناك عيوناً تحدق بها وسط الظلام هذه العيون ليست لمخلوق بشرى ودون ان تشعر قبض عليها بسرعة وغرس مخالبه في عنقها وسرعان ما غاب عن البصر مخلفاً لها جرحاً غريب المنظر في العنق. بعد هذه الحادثة اخذ الاخوة الاحتياطات اللازمة لمحاربة هذا المخلوق, وفي احدى ليالي مارس رأت الفتاة نفس المخلوق وقد لمعت عيناه, في اليوم التالي توجه الاخوة خلف الكنيسة المهجورة فوجدوا مدفناً تحت الارض مليئاً بالاكفان الضخمة تخرج منها الجثث المشوهة هذه الحادثة ذكرت في العديد من الكتب منها كتاب (Vampire in Europe) الذي نشر في 1929 وفي كتاب Britain ص s Haunted Heritage عام 1990.
وفي 1700 انتشرت اشاعات عن وجود مصاصي دماء في قصر ضخم بانجلترا كان مالكه (دوغات ويل, وبعد موته بدأ شبحه يحوم حول المنزل, البعض قال انه عاد كمصاص دماء.
مع التطور العلمي والثورة الصناعية في القرن 19 الميلادي بدأت هذه الاساطير والمعتقدات تختفي واخذ كل شيء يخضع للفكر والمنطق وقد كتب مونتاغو سامرز كتاباً عن بريطانيا شمل تاريخها الحديث دون ان يسلط الضوء على موضوع مصاصي الدماء.
مساكن مصاصي الدماء
اصحبت القلاع والمساكن التي استخدمت قديماً للقتل والتعذيب رمزاً لمساكن مصاصي الدماء ففي احدى القرى شمال لندن هناك العديد من الكهوف البعيدة المنعزلة التي يوحي منظرها بالشر والدمار والتي اعتبرت من البيوت التي سكنها مصاصو الدماء.
اما مقبرة فيكتوريا التي اكتشف تحت ارضها ما يزيد على 50000 جثة قيل انها سكنت من قبل مصاصي الدماء, اما القصور والكنائس التي اصابها الدمار والخراب اعتقد الناس بوجودهم فيها وعلى الرغم من التطور فلم يزل اهتمام العالم بهذا الموضوع شديداً فالمناطق التي كان يعتقد بوجود مصاصي دماء فيها مثل قصر مانور الذي اصبح جزءاً من ممتلكات الدولة ويزوره السياح من كل حدب وصوب هذا القصر الذي اشتراه ــ تشارلز واد ـ بعد الحرب العالمية الاولى واحتفظ بمقتنياته واهمها نجمة خماسية كانت تستخدم كرمز سحري.