حينما تصمت أنت ويتحدث بدلاً عنك جرحك...
فأنه يتحدث عن نفسه بقوة جرحه أكثر منك انه يعبر عن نفسه أكثر مما تعبر عنه أنت.
أن الجرح يشعر بنفسه ويشعر بك،، يتألم ذلك الجرح أنه اضطر أن يجرحك فهو لم يكن سبباً في ذلك بل من تسبب
له ان يدمي في داخلك.. لذلك دعه يتحدث عنك وعنه وعن ثالثكما الذي يرمي سهامه وسيوفه وسكاكاينه
وخناجره وكل ماهو حاد ليجرحك به وهو يضحك سعيداً بالألم الذي تسبب لك به.
ولكن بيدك أن تجعل جرحك الذى يدميك يقويك وتقف مرة اخرى على قدميك بعد ان جثوت على ركبتيك ووضعت
يديك على أرض الجرح الدامي..
أجعل جرحك يندمل نعم سيترك أثراً بالغ وعلامة واضحة للعيان ولكن أحميه نعم احمي ذلك الجرح من أن يفتح بحر
من الدماء مرة اخرى..
سير على قدميك رافعاً رأسك للأعلى واضعاً يدك على جرحك تحميه من الصعاب تحميه من الألام
خاق على جرحك كخوفك على أن يطفىء الهواء اضاءة شمعة في وسط الظلام.
دعه يحدثك يحدث الجميع ,, أتركه يحدث من تسبب به لك أتركه يسأله عن سبب ذلك أبقى صامتاً وأحميه
قف أمام العالم بجهة وأمام من أحبك وجرحك بجهة أخرى ولتكن واقفا عاليا وحدث الجميع بفخرك بنفسك بقوتك
بتحمل جراحك بصبرك العنييد بالرغم من شدة ألمك وجرحك إلا أنك لازلت تقف على قدميك قوياً كما عرفك الجميع
صامداً تتحمل عذاب الدهر وهوانه ..
يداً تحمي بها ألمك وجرحك واليد الأخرى تحمل بها شعلة الأمل والتفاؤل وأبتسم وأنظر للبعيد لا تنظر أمام
قدميك أنظر للبعيد وتابع سيرك ..
أنت اقوى وجرحك أقوى ولكن الله سبحانه وتعالى خلقك تتحمل قوة جرحك العتيد وجعل الصبر في قلبك
والصبر مفتاح الفرج..