قطع الدكتور على الدين هلال القيادى البارز فى الحزب الوطنى الحاكم بشكل حاسم مسألة ترشح الرئيس مبارك للانتخابات الرئاسية المقبلة دون أن يشير إلى أى احتمالات لتغير موقف الرئيس من هذا الترشح خلال الشهور المقبلة.
وقال أمين الإعلام فى الحزب الوطنى خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة الحرة بثت مقتطفات منها أمس: "الرئيس القادم هو الرئيس محمد حسني مبارك، ومرشح الحزب فى أغسطس أو سبتمبر القادم هو الرئيس محمد حسنى مبارك.. وقتها سيكون اسمه المرشح محمد حسنى مبارك".
لكن الإعلامى "طارق الشامى" مقدم برنامج "حوار القاهرة"، سأل الدكتور هلال عن استمرار ربط قادة الحزب هذا الاختيار دائماً بتعبير "إلا إذا قرر الرئيس مبارك غير ذلك"، وما إذا كانت "إلا إذا" قد انتهت فعلياً الآن، فقال أمين الإعلام: "مرشح الحزب الوطني فى انتخابات أكتوبر القادم هو الرئيس محمد حسنى مبارك"، دون أن يعقب بأى تعبيرات.
ويحسم هذا الإعلان الجدل الدائر فى مصر منذ سنوات حول توريث المنصب الرئاسى إلى نجل الرئيس الأصغر جمال مبارك (46 عاماً)، والذى صرح قادة آخرون فى الحزب بأنه مرشح محتمل إذا قرر الرئيس مبارك عدم ترشيح نفسه لدورة رئاسية خامسة عام 2011.
ورداً على سؤال آخر حول ما إذا كانت مصر مؤهلة بعد الرئيس مبارك لتنصيب شخص غير عسكرى على رأس السلطة، قال الدكتور على الدين هلال: "أحد إنجازات العهد الحالى رغم انتقاده أحياناً بالبطء، أنه أرسى بنية تشريعية تجعل مصر مؤهلة الآن لذلك، والحزب الوطنى وفقاً للدستور سيختار الشخص الأفضل والأكفأ الذى يتمكن من قيادة مصر فى المرحلة القادمة".
وطمأن هلال - فى حديثه الذى يذاع كاملاً الساعة 11:10 مساء غدٍ الجمعة – المتخوفين من انتقال غير سلس للسلطة فى البلاد بالقول "إن أى انتقال للسلطة سيتم بشكل سلمى ووفقاً للدستور وفى إطار المؤسسات السياسية والدستورية".