"أنا مش مُزة" و"احترم نفسك".. معا نحو مجتمع متحرش!
"أنا مش مُزة" و"احترم نفسك".. معا نحو مجتمع متحرش!
هل هناك حلول عملية لمواجهة ظاهرة التحرش؟ بالطبع توجد آلاف
الوسائل لكننا هنا في مصر لم نسمع عنها.
هل يمكن أن يصدر قانون ويتم تطبيقه في مصر وليس في شونبونجو؟ بالطبع لا لأنه حتى لو بدأت المناقشات والمداولات وتم التوصل إلى صيغة قانون ثم تم إصدار القانون فإنك لن تجد من يطبقه.
هل يمكن أن تتحول مأساة اسمها التحرش إلى طريقة للشهرة و"التصييت"؟ ربما..
قد تكون مللت من الحديث عن موضوع التحرش دون البحث عن حل أو طرح أي جديد لكن الجديد هذه المرة هو كم هائل من الحملات والجروبات التي تدور كلها حول -برافو عليك وهو فيه غيره- "التحرش"! الفكرة في حد ذاتها مطلوبة ومفيدة، محاولة لجمع الناس حول موضوع معين حتى يأتي الحل منهم طالما ضاع الأمل في الوصول لحل قانوني لكن التطبيق يقول عكس ذلك، بالطبع بعض هذه الحملات جاد في تناوله لكن البعض الآخر ليس كذلك..
ولنبدأ بحملة "احترم نفسك لسه فيكي رجالة يا مصر".. هي حملة تقودها مجلة كلمتنا من شهر مايو الماضي ويؤكد مؤيدوها استمرارهم فيها "لحد ما نعمل فرق"!.. ويقول شعار الحملة..
"احترم نفسك"
لكل واحد بيتعدى على حرية الآخرين..
لكل واحد شايف نفسه على البنات..
لكل واحد بيضايق بنت في الشارع.. بكلمة.. بنظرة.. بلمسة.. مش فارقة..
المهم إن خلاص بقى مش هنسكت..!
عشان لسه فيكي رجالة يا مصر"
الحملة الثانية ظهرت ردا على الحملة الأولى بعنوان "احترمي نفسك لكي يحترمك الآخرون - شبابنا بخير يا مصر" ويرفض صناع الحملة إلقاء اللوم على الأولاد مؤكدين أن السبب هم البنات منتقدين الحملة الأولى تحت شعار..
"فكرة حملة مجلة كلمتنا كانت نبيلة في البداية لولا إن تركيزهم ونظرتهم لموضوع المعاكسات للأسف نظرة غريبة وسطحية جدا حيث إنهم ألقوا بالتهم جزافا على شباب مصر بأنهم هم سبب المعاكسات وابتدوا ينادوا بحرية الهدوم، وحرية الهدوم مطلوبة بس حرية القلع هي اللي مش مطلوبة ولا بد كمان إن البنت تحترم تقاليد مجتمعها وماتزودهاش.. وفي الآخر عاوزين يحققوا نتيجة إيجابية، تصوروا!!!"
وبعيدا عن "احترم نفسك" و"احترمي نفسك" ظهرت حملة أخرى تعترض على المعاكسة بكلمة "مُزة" وهي بعنوان "أنا مش مزة" وهي ترفض معاكسة البنات بكلمة "مزة" تحت شعار..
"مش ممكن نطالب بحقوق مرأة أو إن الست في مصر توصل لمناصب قيادية وهي مجرد مزة!
مين هينتخب مزة عشان تمثله في البرلمان؟
مين هيروح لدكتورة مزة عشان تعالجه؟
مين هيحترم أستاذة مزة بتدرس له؟
ازاي المجتمع هيعاملنا باحترام وياخدنا بجدية واحنا واقفين نتفرج عليه وهو بيخترع لنا اسم جديد وبيفرضه علينا بكل وسيلة وفي كل مكان؟
لازم كل ست وكل بنت بتحترم آدميتها ترفض أن يتقال عليها مزة
لازم نقف في وجه المجتمع الذكوري ونمنعه من اختزالنا في مجرد أجساد"
والسؤال هو.. هل حققت هذه الحملات الغرض منها؟
أم تحول بعضها إلى موضة؟
السؤال الثاني.. هل يمكن أن نحارب التحرش تحت شعارات تحمل ألفاظا غير لائقة؟
هل هذه الحملات عالجت الأمر أم أنها زادت منه أم على أقل تقدير لم تحدث أي تأثير؟
الحملة الأولى "احترم نفسك لسه فيكي رجالة يا مصر" ظهر لها رد "احترمي نفسك لكي يحترمك الآخرون - شبابنا بخير يا مصر" وكأننا في لعبة وبنرد على بعض، أما الحملة الثانية "أنا مش مزة" فاتهمها الذكوريون بأنها تضم مجموعة من الفتيات التافهات اللاتي لا يشغل بالهن من الأمور سوى أكثرها ضحالة في حين ظهر فريق نسائي رافض لهذه الحركة رافعين شعار "أنا مزة وفرحانة بمززيتي".
وبعيدا عن الشعار الأخير، فإنه ظهر مقابل عامي هو "مُز" للدلالة على الشاب الوسيم.. لكن الغريب أن حملة "أنا مش مز" لم تظهر إلى الوجود بعد!
فهل مازلت ترى أن هذه الحملات مفيدة؟
وهل شاركت فيها؟
أم أنها صارت تدفعنا.. نحو مجتمع متحرش؟
منقول عن موقع بص وطل
وياريت كل واحد يقول ايه رايه فى المشكله واسبابها
واسباب انتشارها فى مصر برغم انتشار مظاهر التدين فى مصر فى الفتره الاخيره