سرقت ألمانيا الانظار في اليوم العاشر من دورة الالعاب الاولمبية الشتوية المقامة في مدينة فانكوفر الكندية باحرازها ذهبية وفضيتين من أصل أربع مسابقات، لتنتزع صدارة ترتيب الميداليات من الولايات المتحدة، وبالانسحاب المفاجىء لماغدالينا نوينر في مسابقة البياتلون.
ورفعت المانيا رصيدها الى 7 ذهبيات، 9 فضيات و6 برونزيات متقدمة على الولايات المتحدة بفارق بسيط (7 ذهبيات، 8 فضيات و10 برونزيات).
وتألقت سيدات ألمانيا في تزلج العمق، وأحرز رجالها فضية المسابقة، كما أحرز فريق القفز فضية المسابقة عن منصة كبيرة خلف النمسا القوية.
وكان لافتا انسحاب لاعبة البياتلون ماغدالينا نوينر صاحبة ذهبيتين وفضية حتى الان، مهدرة فرصة ان تصبح أكثر رياضية المانية متوجة في الالعاب الاولمبية الشتوية.
وقالت نوينر ان القرار عائد لها في حين اعتبر مدرب الفريق أوفي موسيغانغ ان نوينر لم تملك الخيار.
وفي الهوكي على الجليد لدى السيدات، سيجمع نهائي المسابقة بعد غد الخميس كندا حاملة اللقب مع الولايات المتحدة، بعد فوز الاولى على فنلندا 5-صفر وثأر الثانية من السويد 9-1 بعدما أخرجتها من نصف نهائي تورينو 2006.
وأحرز الكنديان تيسا فيرتشو وسكوت موار اول ذهبية اولمبية لهما في مسابقة الرقص على الجليد، اذ حققا 57ر221 نقطة أمام الاميركيين ميريل ديفيس وتشارلي وايت (74ر215) والروسيين أوكسانا دومينا ومكسيم شابالين (64ر207).
ومنح الثنائي فيرتشو (20 عاما) وموار (22 عاما) الذهبية الاولى في تاريخ كندا ضمن مسابقة الرقص، علما بان الثنائي ترايسي ولسون وروبرت ماكول صعد الى منصة التتويج عام 1988 في كالغاري.
ومنذ اعتماد المسابقة عام 1976، احرزت روسيا جميع الالقاب باستثناء عام 2002 عندما توج الثنائي الفرنسي مارينا أنيسينا وغويندال بيزيرا.
وانتظر النروجي بيتر نورثوغ مسابقة الفرق (6 مرات 6ر1 كلم) في تزلج العمق ليحقق الذهبية الاولى في تاريخه برفقة أويستين بيترسن بتوقيت بلغ 0ر01ر19 دقيقة وبفارق 3ر1 ثانية عن الالمانيين تيم تشارنكه وأكسل تايخمان و5ر1 ثانية عن الروسيين نيكولاي موريلوف وأليكسي بيتوخوف.
ومنح نورثوغ على جبل ويسلر الذهبية الاولى لبلاده منذ عام 2002 وهي مدة طويلة للنروج التي تعتبر من أقوى الدول في هذه الرياضة.
وقدم نورثوغ (24 عاما) بطل العالم 2009، اداء قويا وسريعا في اخر 200 م عندما تخطى الالماني تايخمان، وتبقى له المشاركة الكلاسيكية في سباق 50 كلم.
ولدى السيدات عجزت السويد القوية عن ايقاف ألمانيا، اذ حققت إيفي ساخنباخر-شتيهلي وكلاوديا نيستاد ذهبية الفرق (6 مرات 4ر1 كلم) بتوقيت 7ر03ر18 دقيقة، أمام السويديتين تشارلوت كالا وأنا هاغ بفارق 6ر0 ثانية والروسيتين إيرينا خازوفا وناتاليا كوروستيليفا بفارق 0ر4 ثوان.
وعجزت كالا حاملة ذهبية المطاردة في ويسلر خلال الانطلاقة الاخيرة، وفتحت المجال للالمانيتين باحراز الذهبية بعد فضية لكل منهما سابقا.
وحلق فريق النمسا في مسابقة القفز من منصة كبيرة محكما هيمنته على هذه الرياضة، ومثله هذه المرة فولفاغانغ ليوتزل وأندرياس كوفلر وتوماس مورغنشترن وغريغور شلايرنزاور (9ر1107 نقطة وهو الأعلى في تاريخ الالعاب الاولمبية) متقدما على المانيا (ميكايل نويماير وأندرياس فانك ومارتن شميت وميكايل أوهرمان 8ر1035) والنروج (أندرياس باردال وطوم هيلده ويوهان ريمين إيفنسن وأندرياس جاكوبسن 3ر1030).
وقال كوفلر: "كأنها المرة الاولى التي نحرز فيها ذهبية. انه شعور تحبب ان تعيشه مجددا. نجححت في نسيان خيبتي في المسابقات الفردية (التاسع عشر من منصة صغيرة والرابع من منصة كبيرة).
أما توماس مورغنشترن الذي احرز ذهبيته الثالثة في اللعبة، فقال: "مع ثلاث ذهبيات، عادلت رقم المتزلج الألبي طوني سايلر، لكن لا أجرؤ على مقارنة نفسي معه، لقد كان أعظم متزلج نمسوي في التاريخ. كان صعبا ان نخوض المنافسة مرشحين لاحراز اللقب، لانه لو حللنا في المركز الثاني لاعتبر ذلك خسارة كبيرة".
وكان شلايرنزاور (20 عاما) المشارك لاول مرة في الاولمبياد، نجم المسابقة مع قفزتين على مسافتي 5ر140 م و5ر146 م ليحقق بمفرده 1ر290 نقطة، أي أكثر مما حققه السويسري سيمون أمان (6ر283) حامل ذهبية الفردي السبت الماضي.
وهي الذهبية الخامسة على التوالي للنمسا في مسابقة كبيرة بعد تورينو 2006 وبطولة العالم اعوام 2005، 2007 و2009.